في لقاء تواصلي عقد نهاية الأسبوع بمدينة فاس، طمأن محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، المغاربة بشأن ملف تعديل مدونة الأسرة.
وفسر دعوته بكون هذا الملف يحظى باهتمام شخصي من طرف أمير المؤمنين.
وأضاف، أن المغرب دولة إسلامية دينها الإسلام منذ أكثر من 12 قرنًا، ويحكمه ملك له صفة أمير المؤمنين، و”بالتالي فلا يمكننا أن ننتظر من أحد أن يعلمنا الدين الإسلامي” وفق تعبيره.
وأوضح القيادي التجمعي، في مداخلته، خلال لقاء تواصلي عقدته المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية لجهة فاس-مكناس بتعاون مع التنسيقية الإقليمية بفاس الجنوبية، أن هذا اللقاء كان فرصة لشرح التوجهات والخطوط العامة والأفكار الكبرى التي تتفاعل في أوساط المجتمع المغربي، في أعقاب الإعلان عن حصيلة أعمال اللجنة التي نصبها أمير المؤمنين، لتعديل وتنقيح مدونة الأسرة، ومناسبة للاستماع للمواطنات والمواطنين.
وشدد أوجار، خلال اللقاء المعنون بـ “مدونة الأسرة وتحديات التعديل: نحو ترسيخ الدولة الاجتماعية وعدالة أسرية ومجتمعية مستدامة”، على ثقة “الأحرار” في مؤسسة إمارة المرنين والمجلس العلمي الأعلى واللجنة الحكومية وكل المؤسسات المعنية بتنقيح وتعديل مدونة الأسرة، متوقعا أن تكون الحصيلة النهائية تعبيرا عن قدرة الفقه المغربي المتميز عبر التاريخ على إيجاد الفتاوى الضرورية والقادرة على استمداج طموحات النساء والرجال وتكريس المصلحة الفضلى للأطفال.
وتطرق عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، لسعي حزبه إلى مدونة أسرة تدعم تماسك الأسرة وتؤكد تميز الهوية المغربية، وليس لدعم طرف على حساب آخر، مبرزا أن الحكومة اليوم منكبة على إعداد مشروع القانون الذي سيستلهم كل العمل الذي تم في إطار اللجنة التجمعية الخاصة بهذا الشأن، وما أفتى العلماء بجوازه وبعدم اصطدامه مع المقاصد الأساسية والكبرى للشريعة الإسلامية.
وخلال اللقاء الذي جاء وفق منظميه، في إطار جهود التواصل والتفاعل مع قضايا المجتمع، أشاد محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للحزب والمنسق للجهوي للحزب بجهة فاس-مكناس، بنجاح هذا اللقاء المهم وبالحضور الكبير الذي عرفه، مشيرا إلى أهمية النقاش الذي تمت إثارته خلال أشغاله.
وقال شوكي، إن المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية ارتأت أن تتطرق في هذا اللقاء التواصلي لإصلاح مجتمعي كبير، هو الإصلاح الذي أمر به الملك محمد السادس، بخصوص مدونة الأسرة، والتجليات والتطورات التي وقعت لحد الآن عقب تكليف جلالته للجنة التي أعطت رأيها، وبعد ذلك مخرجات هذا العمل والنقاش العمومي الذي يدور قبيل أن تصيغ لجنة حكومية هذه المدونة في إطار تشريعي سيأتي إلى البرلمان.
وأردف المتحدث، خلال اللقاء الذي أطره عدد من قيادات “الأحرار” وخبراء وأساتذة جامعيين، وعرف حضور حوالي 800 مناضلة ومناضل من التجمع الوطني للأحرار، لمناقشة مختلف المواضيع المرتبطة بتعديل مدونة الأسرة، “استمعنا لمداخلات الأكاديميين والسياسيين، ولنقاش القاعة والإرهاصات التي عند بعض النساء بخصوص دعم التماسك الأسري والتطورات التي ستعرفها الأسرة المغربية في ظل هذه التحولات التشريعية المجتمعية”