ترامب، لن ينسى العديد من المواقف العدائية للنظام في الجزائر تجاه محاكمته سابقا وتأخر نظام تبون في تهنئته غداة فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقبل ذلك الإمعان في إهانة مرسوم اعترافه بمغربية الصحراء عام 2022.
محمد سليكي
في مبادرة نادرة الحدوث في الأعراف الدبلوماسية بين البلدين، سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عشية تنصيبه حاكما للبيت الأبيض.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تهنئته، للرئيس ترامب، أن موسكو تبقى منفتحة على الحوار مع واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية.
ويرى مراقبون، أن ما ينسحب على أوكرانيا قد يهم في العالم الذي يريده ترامب على عهد ولايته، جميع القضايا الخلافية بين موسكو وواشنطن في نقط النزاع وبؤر التوتر خاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وافريقيا ما وراء الصحراء وأوروبا وشرق آسيا.
وتأتي هذه المبادرة الروسية، على بعد أيام فقط من توقيع موسكو وطهران، على اتفاقية تعاون استراتيجي تمتد لربع قرن.
ولاشك أن أي تقارب روسي-أمريكي، سيأتي بالتبعية على تحالفات مخلفات الحرب الباردة، والتي لا تزال تسكن عقيدة العديد من الأنظمة الشمولية، كما هو الحال في الجزائر.
والدليل، على ذلك هو تخلي روسيا على حليفها النظام المنهار في سوريا، قبل تسلم ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية.
ما يعني، أنه عندما تلتقي مصالح قطبي معسكري الغرب والشرق، تنهار معه التحالفات التي لا تخدم هذا التلاقي.
والمؤكد، أن ترامب الذي كان قد وقعت في دجنبر من عام 2022، على مرسوم اعتراف الادارة الأمريكية بمجموع التراب المغربي بما فيه أقاليم الصحراء المغربية، لا يمكن لاي تقارب بين واشنطن وموسكو سوى دفع الروس إلى رفع اليد على دعم نظام العسكر في الجزائر الذي يمقته ترامب.
سنوات حساب عسير تنتظر الجزائر.. CNN تكشف لائحة ترامب «السوداء»
ترامب، لن ينسى العديد من المواقف العدائية للنظام في الجزائر تجاه محاكمته سابقا وتأخر نظام تبون في تهنئته غداة فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقبل ذلك الإمعان في إهانة مرسوم اعترافه بمغربية الصحراء عام 2022.