أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.
وقال الرئيس عون، في بيان رسمي مساء اليوم الاثنين، “بعد الاطلاع على نتيجة تسمية النواب، ي كلف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة اللبنانية بعد حصوله على 85 صوتا من أصوات النواب”.
وحسم النواب خيارهم، مع انتهاء الاستشارات النيابية، بحصول القاضي نواف سلام، على 85 صوتا مقابل 9 لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، و34 نائبا لم يسموا أحدا “عدد أعضاء مجلس النواب اللبناني 128 نائبا”.
وانتخب سلام رئيسا لمحكمة العدل الدولية في لاهاي في فبراير الماضي، لمدة ثلاث سنوات، ليصبح ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945.
وتقلد سلام عدة مناصب، حيث بدأ مساره المهني محاضرا في جامعة السوربون من عام 1979 إلى عام 1981، ومحاضرا في الجامعة الأميركية في بيروت 1985 و1989، وعمل محاميا في مجال القانون عام 1984 وعضوا في نقابة المحامين في بيروت ومستشارا للعديد من الهيئات الدولية والمحلية والعامة والخاصة في بيروت في فترتين (1984ـ1989) و(1992ـ2007).
كما عمل في مدينة بوسطن الأميركية ممثلا قانونيا لعدد من المؤسسات الدولية في الفترة ما بين (1989ـ1992).
وانتخب عضوا في المكتب التنفيذي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان ما بين 1999 و2002، لتقديم التوصيات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة.
وعين عضوا ومقررا في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات في مجلس الوزراء اللبناني عام 2005.
وكان عضوا في بعثات ميدانية لمجلس الأمن إلى دول عدة كإثيوبيا والسودان وكينيا أوغندا وأفغانستان.
كما كان سفيرا وممثلا دائم للبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017 وممثله في مجلس الأمن، ونائب رئيس الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة عام من 2012 لـ 2013.
وينتمي نواف إلى أسرة سياسية، حيث عمل جده سليم علي سلام، رئيسا لبلدية بيروت ونائبا في مجلس “المبعوثان” العثماني في إسطنبول وأحد مؤسسي “الحركة الإصلاحية في بيروت” المناهضة للسياسة التركية في الشرق، وكان أيضا عضوا في الحكومة العربية الكبرى التي أسسها الملك فيصل بن الحسين ومديرا لمكتبها في بيروت.
وترأس عمه، صائب سلام، الحكومة اللبنانية 4 مرات في الفترة ما بين 1952 و1973.
فيما ترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة في الفترة 2014 و2016، كما تزوج نواف سلام من الصحافية وسفيرة لبنان لدى اليونسكو، سحر بعاصيري.
ويذكر أن نواف ولد في 15 دجنبر 1953 في بيروت، لعائلة سياسية، حيث كان والده عبدالله سلام أحد مؤسسي شركة طيران الشرق الأوسط، وهي شركة الطيران الوطنية اللبنانية.