«رحمك الله اختي سمية، كنت ضحية الاهمال وجشع من اقسموا قسم ابي قراط». بهذه العبارات الدالة علقت الإذاعية سميرة لشهب، على رحيل أختها سمية.
سميرة لشهب، كتبت في تدوينة لها «وأخيرا يتوقف العداد، عداد الإنعاش في المصحة الخاصة بالبيضاء صبيحة هذا اليوم».
هي صرخة جديدة من صرخات أبناء هذا الوطن في مرآة الوجه الجشع لمصحات عادة ما ترى في المريض «همزة» لكسب الكثير من المال.
لا يهم، موت أو مواصلة هذا المريض العيش في بلد هزمه الفساد في القطاع الصحي، المهم هو عد العداد.
هي معركة طويلة ضد فساد منظومة الصحة وتخلفها تتطلب تعبئة مجتمعية شاملة وراء جلالة الملك محمد السادس، للقضاء عليها ، وإرساء منظومة صحية، تضم الحق في الصحة لكل مواطن وبقدر عال من المواطنة والمهنية.
وفي انتظار ذلك، ولعله انطلق قبل سنوات قليلة، من خلال مجموعة من السياسات العمومية، يتقدم الزميل محمد سليكي مدير التحرير بجريدة le12.ma، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة الزميلات والزملاء في الجريدة بأحر التعازي إلى الاستاذة سميرة لشهب، في هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله معه.
وان لله وإن إليه راجعون .