صدمتني الفوضى التي لاحظتها عند بوابة المستشفى، سواء في تنظيم الدخول أو في طريقة تعامل بعض الحراس مع الزوار والمرضى بعضهم يرافق أطفال صغار يعانون حالات نفسية مرضية تؤثر على كل من له قلب رحيم وربما تدمع عينيك من منظر حالات هؤلاء الصغار.

*عبد الحق عبروق

خلال هذا الأسبوع، قمت باصطحاب أحد المقربين مني إلى مستشفى متخصص في علاج الأمراض النفسية والعقلية، معتقدا أن هذا النوع من المستشفيات يختلف عن غيره، نظرا لطبيعة الحالات التي يعالجها.

كنت أتصور أن الأجواء ستكون أكثر تنظيما وإنسانية، خاصة في التعامل مع هذا النوع من المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية.

مع الأسف، صدمتني الفوضى التي لاحظتها عند بوابة المستشفى، سواء في تنظيم الدخول أو في طريقة تعامل بعض الحراس مع الزوار والمرضى بعضهم يرافق أطفال صغار يعانون حالات نفسية مرضية تؤثر على كل من له قلب رحيم وربما تدمع عينيك من منظر حالات هؤلاء الصغار.

زادت دهشتي عندما شاهدت سلوك بعض الأطر الصحية، حيث بدا أن بعضهم يفتقر إلى الحد الأدنى من اللباقة والاحترافية المطلوبة والرحمة في التعامل مع هذه الفئة الهشة .

طرحت على نفسي تساؤلات عديدة: هل خضع هؤلاء الموظفون، سواء كانوا حراس أمن أو أطرا صحية، لتدريب كاف يؤهلهم للتعامل مع المرضى النفسيين والعقليين؟ كيف يمكن للقسوة التي أظهروها والطريقة الجافة التي تعاملوا بها أن تتناسب مع احتياجات المرضى الذين يفترض أن يجدوا في هذا المكان: الأمان والرعاية وكثير من الرحمة؟.

هذا المشهد كان محبطا للغاية وأثار في نفسي تساؤلات أعمق حول طبيعة التكوين المهني والتأهيل النفسي للعاملين في هذا المجال.

وأخيرا الشكر موصول إلى البعض الآخر من العاملين بالمستشفى على صبرهم والطريقة الاحترافية في تعاملهم ولباقتهم.

*مدون وسياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *