اعتبر محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر” بالقناة الأولى مساء أمس الثلاثاء، أن المغرب يحظى بقبول دول متزايد لموقفه بشأن الصحراء بفضل التجربة المتميزة التي يصنعها الملك محمد السادس في بلادنا.
وأضاف أن العالم اليوم يدرك جيدا أن المغرب دولة ديمقراطية وقانون وتحترم حقوق الإنسان والحريات وتمارس إسلاما معتدلا ووسطيا، وتنشيء اقتصادا صاعدا يتهيأ سنة بعد أخرى ليصبح من بين الاقتصادات الإقليمية القوية، وتلتزم باحترام السلم والتعاون الدوليين، وتنخرط في محاربة الإرهاب والهجرة السرية، ليخلص إلى أن المملكة في عهد محمد السادس دولة تشكل قراراتها موضوع تقدير كبير من المنتظم الدولي.
وأشار إلى أن بلادنا تتوجه يتوجه نحو إفريقيا في إطار سياسة رابح-رابح، بعيدا عن الاعتبارات السياسوية والاستعمارية، موضحا أن الدبلوماسية الملكية جعلت بلادنا تنجح في الانفتاح على كل الفضاءات الإفريقية، في المجموعات الناطقة بالفرنسية والبرتغالية وأيضا الإنجليزية، وتخترق حصون الدول التي كانت تعادي الوحدة الترابية للمملكة.
وذكر التجمعي ذاته، بأننا اليوم أمام 46 دولة سحبت اعترافها بالبوليساريو أغلبها في إفريقيا، ودول في أمريكا اللاتينية كانت متحمسة للطرح الانفصالي مثل الإكوادور وباناما سحبت كذلك اعترافها، مبرزا أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تلقى تأييدا دوليا متزايدا، حيث وصل عدد الدول التي تعترف بمغربية الصحراء اليوم إلى 112 دولة عبر العالم، ما يمثل أكثر من 56 في المائة من الدول المكونة للأمم المتحدة، منها دولتان دائمتا العضوية بمجلس الأمن هما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
أشاد أوجار، بالحكمة الملكية وبالدبلوماسية المغربية المرتكزة على الواقعية والوضوح وبناء الشراكات، في مقابل نظام جزائري مصر على أن يبقى سجين الوهم والحرب الباردة التي عفا عليها الزمن، مبرزا أن انفتاح الملك محمد السادس على إفريقيا كامتداد طبيعي وتاريخي للمملكة يجد اليوم ترجمته في مبادرات استراتيجية وشراكات متنوعة، تجعل المغرب حاضرا بقوة ولاعبا اقتصاديا كبيرا في الساحة الإفريقية.