le12.ma- جمال أزضوض

 

عاشت عدة مدن جهة الشرق، في اليوم الأول من عيد الأضحى، معاناة حقيقية جرّاء انقطاع الماء الصالح للشرب، ما خلّف تذمرا واستياء عارمين وسط السكان.

وشهدت أغلب أحياء مدينة وجدة، منذ صباح يوم العيد إلى منتصف الليل، انقطاعا كاملا للماء الصالح للشرب، ما عطّل مصالح المواطنين وسكان المدينة الألفية، خاصة في يوم يكون بيه السكان في أمسّ الحاجة الى هذه المادة الحيوية.

ومثل وجدة، نالت مدن أخرى نصيبها من المعاناة، كبركان وزايو وجماعات أخرى تنتمي الى إقليم الناظور، وسط عجز المسؤولين عن القطاع عن تدبيره، رغم أن الوضع أصبح يتكرر سنويا في فصل الصيف وفي المناسبات الدينية.

وأصدرت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء في وجدة بلاغا “اعتذارا” للسكان عن انقطاع الماء، واصفة إياه بأنه “خارج عن الإرادة”.

وقالت الوكالة في بلاغها، الذي تتوفر “le12.ma” على نسخة منه، إن سبب الانقطاع “بعض الأعطاب الكهربائية التي عرفتها بعض المنشآت التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يوم 6 غشت الجاري على مستوى بعض الأثقاب المائية ويومي 9 و10 غشت على مستوى منشآت المعالجة في سد مشرع حمادي، ما أثر بشكل ملحوظ على نسبة ملء الخزانات”.

وأكد البلاغ أن الوكالة تمكنت، رغم ذلك، من ضمان تلبية حاجيات ساكنة مدينة وجدة من الماء الشروب، التي بلغت ذروتها خلال يوم العيد، بصبيب استثنائي بلغ 1600 لتر في الثانية وضمان توزيع عادي ومنتظم للماء إلى حدود الساعة الثانية ظهرا.

وتابع بلاغ الوكالة أن بعض الأحياء عرفت، ابتداء من الثانية بعد السهر اضطرابا في التزود بالماء، خصوصا في الأحياء الموجودة في المناطق المرتفعة في المدينة، مشيرا إلى أن جميع مصالح الوكالة تعبّأت لتعود عملية التزود بالماء بشكل عادي ومنتظم في هذه الأحياء، ابتداء من السادسة مساء.

وعبّر عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن امتعاضهم من الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، اذ ملأت “حائط” الموقع المئات من التدوينات بين الغاضبة والساخرة والداعية إلى التفكير الجدي لإيجاد حل لهذا المشكل، الذي يؤرق بال الساكنة مع حلول الصيف كل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *