لتأكيد هذا التعاون التقى العاهل المغربي والرئيس الموريتاني في نهاية دجنبر الماضي بأبو ظبي في قمة ثلاثية غير رسمية مع محمد بن زايد.

محمد سراج الضو

التقارب الموريتاني المغربي الذي جسدته زيارة ولد الغزواني للرباط في الشهر الماضي جاء نتيجة للمشاورات المكتفة بين البلدين، من أجل وضع خريطة للتعاون بينهما برعاية رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

 كما كان من نتيجته إعلان دعم موريتانيا لمشروع نقل الغاز إلى أوروبا عبر الأنبوب المغربي النيجيري وللمبادرة الأطلسية.

وقد كان التخوف الموريتاني الذي عبرت عنه في السنوات الأخيرة عدد من وسائل الإعلام الموريتانية القريبة من السلطة، هو حول المشاريع المغربية المبرمجة بخصوص تطوير وتأهيل المنطقة المغربية من خليج الكويرة المحاذية لميناء نواديبو.

ومعلوم، أن هذا الميناء يشكل عصب الاقتصاد الموريتاني وبوابته على المحيط الأطلسي.

وقد سبق أن صدرت عدة تصريحات مغربية غير رسمية بخصوص بناء ميناء كبير بمدينة الكويرة في بداية 2021 بعد تحرير معبر الگرگرات وتمديد الجدار الدفاعي لحماية المنطقة.

وقد اعتبر الموريتان أن هذا المشروع يشكل منافسة كبيرة لاستمرار الأنشطة الاقتصادية المعتادة بميناء نواذيبو والمنطقة الموريتانية من خليج الكويرة.

ولتأكيد هذا التعاون التقى العاهل المغربي والرئيس الموريتاني في نهاية دجنبر الماضي بأبو ظبي في قمة ثلاثية غير رسمية مع محمد بن زايد.

قمة، تضمنت مباحثات حول تعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة في إطار شراكة استراتيجية ترمي إلى تحقيق مخططات تنموية إقليمية. 

والمؤكد، أن الإمارات والمغرب سيستثمران في المنطقة الممتدة من الداخلة جنوب المغرب إلى نواذيبو شمال موريتانيا وصولا إلى الكويرة التي ستتحول إلى مدينة سياحية وترفيهية وميناء للصيد البحري.

هو إذن. تحالف إقتصادي ودبلوماسي وعسكري يجمع الإمارات بالمغرب وموريتانيا اللذين يجمعها مصير مشترك جغرافي وتاريخي، سيجعل من الحدود المغربية الموريتانية منصة طاقية وصناعية لوجيستيكية لغرب إفريقيا ودول الساحل..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *