يتجه الدولار الأمريكي نحو تسجيل أفضل أداء سنوي له منذ ما يقرب من عقد من الزمن، مدفوعا بقوة الاقتصاد الأمريكي وزيادة الطلب العالمي على العملة الأمريكية.
ووفقا لما أوردته وكالة بلومبرغ المتخصصة، فقد سجل الدولار ارتفاعا بنسبة 7 في المائة منذ بداية العام، وهو أفضل أداء سنوي له منذ عام 2015، متفوقا على جميع عملات الاقتصادات المتقدمة.
وحقق الدولار أعلى مستوى له في أكثر من عامين مطلع شهر دجنبر، بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة، رغم التباطؤ الطفيف في وتيرة التيسير النقدي.
وفي هذا السياق، أوضحت سكايلر مونتغومري كونينغ، الخبيرة في أسواق العملات ببنك باركليز، أن “الدعم الرئيسي للدولار هذا العام جاء من قوة الاقتصاد الأمريكي”.
وأضافت أن هذه القوة الاقتصادية قد تدفع البنك المركزي الأمريكي إلى تبني سياسة تخفيض أكثر اعتدالا لأسعار الفائدة، مما سيساهم في الحفاظ على تقييم الدولار عند مستويات مرتفعة تاريخيا.
وشهد عام 2024 تراجعا حادا لعدد من العملات الرئيسية أمام الدولار، حيث كانت عملات الين الياباني والكرونة النرويجية والدولار النيوزيلندي الأسوأ أداء، بتراجع تجاوز 10 في المائة لكل منها.
أما الأورو، فقد فقد نحو 5.5 في المائة من قيمته، ليتداول بالقرب من مستوى 1.04 دولار، بينما تتزايد التوقعات بين المحللين حول إمكانية وصول العملة الأوروبية الموحدة إلى مستوى التكافؤ مع الدولار بحلول عام 2025.