من جديد، تؤكد حكومة عزيز أخنوش، استمرارها في الوفاء بمختلف التزاماتها، خاصة ذات الصلة بمخرجات الحوار الاجتماعي، من خلال الرفع من الحد الأدنى للأجور في ‏النشاطات الفلاحية وغير الفلاحية.

فبعد الزيادات الأولى التي جاء بها ‏اتفاق 30 أبريل 2022 والذي تم تنزيل مختلف بنوده، جاء الدور على اتفاق 29 ‏أبريل 2024، وعقب تفعيل الدفعة الأولى من الزيادة العامة في أجور الموظفين، ‏صادق المجلس الحكومي الأخير على زيادة إضافية في الحد الأدنى القانوني للأجر ‏في النشاطات الفلاحية وغير الفلاحية‏.‏ذ

ويأتي هذا المشروع، كتنزيل من الحكومة لالتزاماتها المتعلقة بتحسين الدخل لفائدة ‏أجراء القطاع الخاص المضمنة في الاتفاق الاجتماعي ثلاثي الأطراف الموقع ‏بتاريخ 29 أبريل 2024، بين الحكومة والمنظمات النقابية للأجراء الأكثر ‏تمثيلا والمنظمات المهنية للمشغلين، والمتعلقة بالزيادة في مبلغ الحد الأدنى ‏القانوني للأجر في النشاطات الفلاحية وغير الفلاحية.

وتقدر الزيادة في مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر، على عهد حكومة أخنوش, بـ‏ ‏10 في المائة ‏في النشاطات الفلاحية، ‏‏5 في المائة الأولى ستطبق ابتداء من فاتح يناير 2025، بحيث ‏سيصبح مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر المؤدى للأجراء عن ساعة شغل‏ 17.10 ‏درهما.

وابتداء من ‏فاتح أبريل ‏‏2025، ستضاف 5‏ في المائة أخرى ليصل الحد الأدنى القانوني للأجر المؤدى للأجراء عن يوم شغل في النشاطات ‏‏الفلاحية، إلى 93 درهما، ‏ لترفع بذلك قيمة  الزيادة الإجمالية في الحد الأدنى للأجور في القطاع ‏الفلاحي، منذ تولي هذه الحكومة إلى 25 في المائة بعد زيادة سابقة نسبتها 15 في المائة.‏

ومع بداية سنة 2025، يرتقب أن يرتفع الحد الأدنى القانوني ‏للأجر في القطاعات غير الفلاحية، وهو ما يرفع الأجرة الصافية الشهرية من ‏‏2638 درهما قبل مجيء هذه الحكومة (أي سنة 2021) إلى 3045 درهما ابتداء ‏من فاتح يناير المقبل، قبل الزيادة الثانية المبرمجة خلال الفترة ذاتها من سنة ‏‏2026. ‏

وتأتي هذه الإجراءات إلى جانب أخرى مجتمعة، في سياق عمل الحكومة الحثيث على تحسين القدرة الشرائية للمواطنين عبر مجموعة من الإجراءات.

وعلاوة على ‏الرفع من قيمة “السميك” و”السماك”، أقرت الحكومة تخفيض بنسبة 50 في ‏المائة من مبلغ الضريبة المستحقة على المعاشات والإيرادات العُمرية المكتسبة ‏سنة 2025.

ومن المتوقع أن يصل الأثر المالي المرتقب عن إعفاء المتقاعدين من ‏الضريبة على الدخل إلى مليار و200 مليون درهم، موازاة مع إخضاع الأجور ‏الشهرية للأجراء النشيطين وموظفي القطاعات العمومية لتخفيض ‏ضريبي، حيث ستكون شريحة الدخول، الأقل من 6000 درهم معفاة من ‏الضريبة بشكل كامل، وهي الشريحة التي تمثل الأجور في حدود 40 ألف درهم في السنة.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *