وافق المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، المنعقد اليوم السبت، بمدينة إفران، برئاسة عادل السباعي رئيس المجلس، على انضمام رفاق حميد شباط، المنظوون تحت لواء التكتل الديمقراطي المغربي إلى صفوفه.
وأكد حزب الحركة في بلاغ نشره على موقعه الرسمي، عقب انعقاد برلمان الحزب في دورته الرابعة، برئاسة عادل السباعي رئيس المجلس، تحت شعار” شركاء في المجتمع، شركاء في خدمة الوطن”، أنه يرحب بانضمام فعاليات وكفاءات التكتل الديمقراطي المغربي إلى الحزب.
وكانت قيادة حزب الحركة الشعبية، قد عقدت السبت الماضي في الرباط، اجتماعا مع ممثلين عن التكتل الديمقراطي، حيت قررت عرض طلب التحاق رفاق حميد شباط، الذي غاب عن الاجتماع، والمنظوون تحت لواء التكتل الديمقراطي، على نظر المجلس الوطني، للتداول حول طلب التحاقهم بحزب السنبلة.
ورفضت قيادة الحركة الشعبية وصف هذا الانضمام بـ”الاندماج السياسي”، مؤكدة أن “التكتل فاعل مدني، وليس حزبا سياسيا، لذلك فإن ما حدث هو انضمام “.
تعليق أوزين
وقال محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة: “ما زال هناك انضمامات أخرى من تيارات وأحزاب سياسية، تعكس “جاذبية الحزب”، معلنا عن “انضمامات قادمة سيتم الكشف عنها لاحقا”.
وأكد أوزين، أن “الانضمامات القادمة، التي سيتم الكشف عنها لاحقا، ستكون جزءا أساسيا من البديل الحركي، الذي سيتم تقديمه للمغاربة”.
تعليق أصدور
من جهته، زهير أصدور، اعتبر رئيس التكتل الديمقراطي المغربي، أن مصادقة برلمان السنبلة، على انضمام التكتل الديمقراطي المغربي إلى صفوفه، ” خطوة تاريخية تعزّز روح الانفتاح والتعاون”.
وأضاف أصدور، أن هذه المصادقة تأتي “تتويجًا لنقاشات جادة ومسؤولة داخل التكتل الديمقراطي المغربي، حيث عكست قناعتنا الراسخة بضرورة توحيد الجهود وتعزيز العمل السياسي المسؤول لخدمة القضايا الوطنية الكبرى”.
وأكد الأمين العام، أن قرار انضمام التكتل إلى حزب الحركة الشعبية “ليس مجرد خطوة تنظيمية، بل هو شراكة سياسية تهدف إلى الإسهام في تقوية الأداء الحزبي، وتعزيز العمل الجماعي الهادف إلى خدمة المجتمع وترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية”.
وتابع أصدور، “لقد وجد التكتل الديمقراطي المغربي في حزب الحركة الشعبية، بتاريخه العريق ومبادئه الراسخة، الإطار الأنسب لتحقيق أهدافه المشتركة. فالحزب يتميز برؤيته الوطنية الشاملة وحرصه على وضع مصلحة الوطن والمواطنين في مقدمة أولوياته، بالإضافة إلى التزامه بتعزيز العمل الجماعي وبناء شراكات فعّالة”.
وختم قائلا: “إن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من العمل السياسي المشترك، مستلهمين روح التعاون والالتزام الوطني لتحقيق تطلعات الوطن والمواطنين “.
صفقة سياسية
صفقة سياسية بشروط محددة تلك التي يسعد كل محمد اوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وحميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال.
صفقة تأتي مع بدء العد العكسي للمسلسل الانتخابي لعام 2026، وفي ظل تموقع كل من حزب الحركة الشعبية في خندق المعارضة إلى جانب ما يمكن تسميته بتيار “شباط” المسمى “التكتل الديمقراطي“.
تيار شباط سيتولى في القادم من استحقاقات وفق ما تسرب من بنود الصفقة، الإشراف على تحريك المياه السياسية الراكدة تحت أقدام حزب “السنبلة” في إقليم فاس.
حزب الحركة الشعبية، الذي يعاني منذ ولايات انتخابية خلت من ضعف كبير على مستوى التمثيلية في المجالس المنتخبة في دائرة إقليم فاس، يراهن على شباط من أجل سد هذا الفراغ.
مصدر جريدة le12.ma، قال في هذا الصدد، انه بالإعلان الرسمي عن التحاق شباط و “التكتل الديمقراطي” بحزب الحركة الشعبية، ستنضم البرلمانية ريم شباط في مجلس النواب إلى مساندة للفريق الحركي الذي يترأسه إدريس السنتيسي.
يذكر أن صفقة تزكية حزب الحركة الشعبية لحميد شباط في دائرة فاس الجنوبية خلال انتخابات 8 شتنبر 2021، كانت قد فشلت لأسباب لم يعلن عنها.
والتقى وقتها حميد شباط، بمحمد أوزين في منزل هذا الأخير بمركز حد واد إفران التابع لإقليم إفران، حيث جرى الاتفاق على كل شيء قبل أن تفشل عملية تزكية شباط، الذي ترشح باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية.
تأسيس التكتل الديموقراطي
أعلن حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، في يونيو 2022، عن ميلاد إطار مدني جديد تحت اسم “التكتل الديمقراطي.
ويضم هذا التكتل عددا من مؤيدي شباط، الذين غادروا إلى جانبه حزب جبهة القوى الديمقراطية، الذي طرد منه بقرار من أمينه العام إثر خلافات بينهما.
وتهدف هذه الجمعية، حسب نظامها الأساسي، إلى “الدفاع عن المؤسسات الوطنية للدولة المغربية، واحترام مقدساتها ورموزها في إطار دولة الحق والقانون، والدفاع عن الوحدة الترابية وطنيا وفي جميع المحافل الدولية، وتنمية الوعي وتطوير القدرات لتحقيق التنمية الشاملة والتعايش السلمي والديمقراطية”.
كما تهدف إلى “المساهمة في بلورة مجتمع عادل متساو وديمقراطي يكرس المواطنة التامة والفعلية”.