وجهت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية في تطوان، مذكرة إلى مديري ومديرات المؤسسات التعليمية بنفس الإقليم، حول “تدابير الوقاية من داء الحصبة (بوحمرون) في أوساط التلاميذ”.

جاء ذلك بعد التطورات المثيرة لداء الحصبة (بوحمرون) في مدينة تطوان، حيث سجلت، الثلاثاء، وفاة طفلة بسبب مضاعفات ناجمة عن إصابتها بهذا الوباء.

ودعت المديرية، مديري ومديرات المؤسسات التعليمية، إلى أخذ تدابير الوقاية من انتشار داء الحصبة في أوساط التلاميذ المتمدرسين في المؤسسات التعليمية التابعة لهم.

كما دعت، المذكرة ذاتها، إلى حث التلاميذ المشكوك في حالتهم الصحية المتبوعة بعوارض المرض بالتوجه عاجلا الى أقرب مستوصف او مستشفى لأخذ التدابير العلاجية الصحية والامتثال لتعليمات وزارة الصحة في هذا الشأن، إلى حين الشفاء التام من المرض للحد من انتشاره في أوساط المؤسسات التعليمية.

وأوضحت المديرية أن هذه المذكرة تأتي وفقا للشراكة المبرمة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمشاركة في حملات التلقيح من الأمراض المعدية والمتنقلة.

يذكر أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد أطلقت حملة وطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة ضد عدد من الأوبئة والأمراض المعدية، من ضمنها الحصبة، وذلك خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 17 نونبر الماضي.

وكانت عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، قلوب فيطح، قد حذرت من الانتشار المتزايد لمرض الحصبة (بوحمرون) في عدد من مناطق المملكة، وخاصة بعض أقاليم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مؤكدة أن هذا الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

جاء ذلك في سؤال شفوي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حيث دعت النائبة البرلمانية إلى ضرورة تعميم التلقيح وضمان توفير اللقاحات بشكل كافٍ، باعتبارها الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض والحد من انتشاره بين السكان، سواء من خلال انتقال العدوى أو إصابة فئات جديدة.

وشددت على أهمية اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة هذا الوضع الصحي، مشيرة إلى ضرورة تسريع حملات التلقيح في المناطق المتضررة، مع تعزيز التوعية بأهمية الوقاية لتجنب تفاقم الحالة الوبائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *