أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، أمس الاثنين، المتهمة باختطاف الطفل “أكرم”، وهي القضية التي هز الرأي العام الوطني وخلفت تضامنا واسعا أواخر يونيو الماضي.

وقررت هيئة الحكم ذاتها، بمتابعة المتهمة “خديجة” بتهم الاختطاف واستغلال قاصر في التسوّل، وإدانتها بخمس سنوات نافدة.

حملة إعلامية تقود ديستي للمتهمة

بينما كانت أسرة أكرم تبحث عنه في كل مكان، وتنشر صوره رفقة “المختطفة”، كانت هذه الأخيرة تمارس به التسول في مراكش.

حملة بحث إعلامية، سيقود عناصر المديرية العامة لحماية التراب الوطني “ديستي”، إلى العثور على أكرم وسيدة منقبة تمارس التسول في مراكش.

سيتصل الامن بآلام ميلودة يوم الأحد 07 يوليوز ويطلبها الالتحاق الاثنين 08 يوليوز 2024، بمراكش، حيث فتحت مصالح الشرطة القضائية بالمدينة الحمراء بحثا قضائيا مع المشتبه بها تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

المعطيات المتسربة من البحث الأولي في القضية تشير وفق الزميل بلعيد كرم، “إلى أن المشتبه في اختطافها للطفل حاولت تمويه الأمن بالادعاء أن أكرم هو ابنها“.

وأضاف، في تدوينة له “لكن تصريحاتها المتناقضة والوثائق التي تثبت تاريخ ازدياده أثبت كذبها وجعلها تتراجع عنتصريحاتها والتزام الصمت لفترة طويلة

وبحسب مصدر موثوق، يورد الزميل بلعيد، فإن “الأمن الولائي بمراكش سلم ظهر اليوم الاثنين 08 يوليوز 2024 الطفل أكرم لأمه فيما تم الاحتفاظ بالمعنية في انتظار نقلها إلى مدينة القنيطرة لاستكمال التحقيق

وكشف المصدر ذاته، أن المشتبه فيها ظلت تستغل الطفل أكرم في التسول وتبيع المناديل الورقية طيلة مدة تواجدها بمراكش.

وتابع، “كانت تبيت بمعية المعني في الشارع، وهو ما يفسر الحالة المتردية التي وجدا عليها“.

وبخصوص الأموال التي كانت قد تحصلت عليها المعنية قبل اختفائها، فقد رجح المصدر أن تكون هذه الأخيرة “تعرضت لعملية نصب فقدت على إثرها جميع المبالغ التي وفرتها، الأمر الذي دفعها إلى التنكر وراء النقاب وممارسة التسول لتغطية مصاريف احتياجاتها اليومية“.

جدير بالذكر أنه من المرتقب أن توجه للمشتبه فيها تهم تتعلق باختطاف واحتجاز طفل قاصر واستغلاله في التسول والاتجار في البشر.

 

لحظة اللقاء بعد 23 يوما

كما لو أنك تشاهد لقطة من فيلم عاطفي، هكذا كان مشهد اللقاء الاول بين الام ميلودة وطفلها أكرم منتصف ليلة الاثنين-الثلاثاء 8/9 يوليوز 2024، في مقر ولاية أمن القنيطرة.

بعد نحو 23 يوماً من البحث المضني ليل نهار، عن أكرم الذي اختفى عن الأنظار، جاء اللقاء بفيض من المشاعر.

اختلطت الدموع، بين دموع اللقاء ودموع الشكر ودموع حزن فات، وعانقت الأم طفلها، عناق لا كأي عناق.

كان اللحظة مؤثرة كما وصفها خال الطفل، عندما قابل الطفل والديه عند لقاء بعد فراق: “لقد قال أكرم، عندما شاهد أمه: ماما، وقال عندما شاهد أبوه : بابا”.

الخال مراد يكشف كل شيء

وحول الوضع الصحي للطفل أكرم، أجاب خاله مراد في تصريح للصحافة وفق موفد جريدة le12.ma، منزل عائلته في القنيطرة: “لقد خضع الطفل أكرم لفصح طبي قبل أن نتسلمه من ولاية أمن القنيطرة، وكانت النتيجة أنه بألف خير والحمد الله”.

وتوجه مراد، بالشكر إلى الملك، والمدير العام لمديريتي الامن الوطني وحماية التراب الوطني عبد الطيف حموشي، وولايتي أمن القنيطرة ومراكش والصحافة وعموم المواطنين.

من جانبها صرحت والدة الطفل أكرم الأم ميلودة قائلة: “الحمد الله، رجع لينا، راه 23 يوم ما كنا نعرفو عليه والو، خاصة أنه صغير لا يزال يستعمل لي كوش”.

البداية من هنا

لم تكن الأم ميلودة السيدة البسيطة التي تقطن في حي (الملاح) وسط مدينة القنيطرة، تعتقد أن فتح باب منزلها المتواضع وقلبه الطيب، لجارة عابرة تدعى خديجة، سيكلّفها فقدان إبنها أكرم.

قبل جائحة كورونا، بأشهر ستتعرف ميلودة على خديجة..لقاءات وتبادل زيارات تحول إلى إستضافات و”عشرة”، دامت لأشهر وأسابيع.

مدة كانت كافية، للمسماة خديجة العاملة في إحدى شركات الكابلاج من أجل كسب حب الطفل أكرم، وثقة أسرة ميلودة، في انتظار الفرصة المواتية لتنفيذ خطتها.

“لقد أصبح أكرم متعلقا بخديجة، بل يناديها طاطا”، تقول ميلودة في تصريح للصحافة، وهي تحكي قصة اختفاء المدعوة خديجة وأكرم في ظروف غامضة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *