في غياب حميد شباط، عقدت قيادة حزب الحركة، السبت في الرباط، اجتماعا مع ممثلين عن التكتل الديمقراطي، للتداول حول طلب التحاق الأخير بحزب السنبلة.
*جواد مكرم
قررت قيادة حزب الحركة الشعبية، عرض طلب التحاق رفاق حميد شباط، المنظوون تحت لواء التكتل الديمقراطي، على نظر المجلس الوطني.
ولم تحدد قيادة حزب الحركة موعد انعقاد المجلس الوطني للحسم في الموضوع، بيد أن مصدر حزبي قال لجريدة le12.ma، إن ذلك سيكون في القادم من الأيام.
تعليق أوزين
وأكد محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة، “على إثر تعبير التكتل الديمقراطي المغربي عن رغبته في الالتحاق بصفوف الحزب، عقدت السبت، بمعية السيد محند العنصر رئيس الحزب، اجتماعًا ضم أعضاء المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية والسيد زهير أصدور، رئيس التكتل الديمقراطي المغربي، وممثلين عن هذا التكتل”.
وأضاف، “تم خلال الاجتماع مناقشة آليات هذا الانضمام ووضع أرضية لهذه المبادرة تمهيدًا لعرض الموضوع على المجلس الوطني للحزب، الذي سيبت فيه وفقًا لمقتضيات النظام الأساسي”.
من جهته، قال التكتل الديمقراطي، “في لحظة تاريخية تحمل الكثير من الأمل والتطلعات المشتركة، عقد السبت لقاء ودي ومثمر بين قيادة حزب الحركة الشعبية برئاسة الأمين العام السيد محمد أوزين، وحضور الرئيس امحند العنصر ووفد التكتل الديمقراطي المغربي برئاسة المنسق الوطني السيد زهير أصدور”.
وتابع، “هذا اللقاء يأتي في إطار المشاورات الجارية بشأن انخراط التكتل الديمقراطي المغربي في حزب الحركة الشعبية، خطوة تعكس إرادة مشتركة لتعزيز المشهد السياسي الوطني والعمل على تحقيق تطلعات المواطنين من داخل إطار سياسي قوي ومتماسك”.
مشروع سياسي
وأضاف، “نُثمن عالياً الروح الإيجابية التي طبعت هذا اللقاء، ونؤكد أن هذه الخطوة ليست مجرد اندماج تنظيمي، بل مشروع سياسي وطني يهدف إلى تعزيز الديمقراطية والتعددية، وتقوية الحضور الميداني والترافع عن القضايا الكبرى للوطن”.
وأوضح، “تم الاتفاق على عرض طلب الانخراط على المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية للبت فيه، مع تشكيل لجنة مشتركة لتدبير هذا الانخراط بما يخدم الأهداف المشتركة للطرفين“.
وخلص إلى القول، “نؤمن أن هذا التعاون سيفتح آفاقاً جديدة للعمل السياسي الجاد والمسؤول، خدمة للوطن والمواطنين، وفي ظل التوجيهات الحكيمة للملك محمد السادس”.
تيار شباط سيتولى في القادم من استحقاقات وفق ما تسرب من بنود الصفقة، الإشراف على تحريك المياه السياسية الراكدة تحت أقدام حزب “السنبلة” في إقليم فاس.
صفقة سياسية
صفقة سياسية بشروط محددة تلك التي يسعد كل محمد اوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وحميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال.
صفقة تأتي مع بدء العد العكسي للمسلسل الانتخابي لعام 2026، وفي ظل تموقع كل من حزب الحركة الشعبية في خندق المعارضة إلى جانب ما يمكن تسميته بتيار “شباط” المسمى “التكتل الديمقراطي“.
تيار شباط سيتولى في القادم من استحقاقات وفق ما تسرب من بنود الصفقة، الإشراف على تحريك المياه السياسية الراكدة تحت أقدام حزب “السنبلة” في إقليم فاس.
حزب الحركة الشعبية، الذي يعاني منذ ولايات انتخابية خلت من ضعف كبير على مستوى التمثيلية في المجالس المنتخبة في دائرة إقليم فاس، يراهن على شباط من أجل سد هذا الفراغ.
مصدر جريدة le12.ma، قال في هذا الصدد، انه بالإعلان الرسمي عن التحاق شباط و “التكتل الديمقراطي” بحزب الحركة الشعبية، ستنضم البرلمانية ريم شباط في مجلس النواب إلى مساندة للفريق الحركي الذي يترأسه إدريس السنتيسي.
يذكر أن صفقة تزكية حزب الحركة الشعبية لحميد شباط في دائرة فاس الجنوبية خلال انتخابات 8 شتنبر 2021، كانت قد فشلت لأسباب لم يعلن عنها.
والتقى وقتها حميد شباط، بمحمد أوزين في منزل هذا الأخير بمركز حد واد إفران التابع لإقليم إفران، حيث جرى الاتفاق على كل شيء قبل أن تفشل عملية تزكية شباط، الذي ترشح باسم حزب جبهة القوى الديمقراطية.