عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، فرنسوا بايرو، رئيسا للوزراء بعد مشاورات لإيجاد خلف لميشال بارنييه الذي أطاحته مذكرة حجب ثقة في الجمعية الوطنية، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه “عين رئيس الجمهورية، فرنسوا بايرو رئيسا للوزراء وكلفه تشكيل حكومة“.
وسيتولى بايرو مهمة تشكيل حكومة قادرة على الصمود في وجه مذكرات حجب ثقة في الجمعية الوطنية التي لا تتمتع أي من الكتل فيها بغالبية مطلقة، وإقرار ميزانية العام 2025.
من هو فرانسوا بايرو؟
ولد فرانسوا بايرو في 25 مايو 1951 في بوردر بمنطقة بيرني أتلنتيك، حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب من جامعة بوردو 3، وعمل وزيرا للتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في ثلاث حكومات يمينية، كما عمل مستشارا لرئيس البرلمان الأوروبي.
انتخب نائبًا عن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية (UDF) عن منطقة بيرني أتلنتيك (جنوب غرب) عام 1982. وبعد ست سنوات أصبح رئيسا للحزب، وترأس أحزاب الوسط الديمقراطية الاجتماعية: حزب القوى الديمقراطية (CDS)، وحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية الفرنسية (UDF)، وحزب الحركة الديمقراطية.
فصل المحجبات
قام بايرو خلال توليه حقيبة وزارة التعليم بفصله لعدد من الطالبات المسلمات من المدارس الفرنسية بسبب ارتدائهن للحجاب، وشارك في الانتخابات الرئاسية لعام 2002 وحصل على المرتبة الرابعة في الدورة الأولى بنسبة 6.84% من الأصوات.
فرنسوا بايرو رئيس وزراء فرنسا رقم 28
رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2007 حيث حصل في الدور الأول على المرتبة الثالثة بنسبة 18.75%، وفي انتخابات 2012 حصل على المرتبة الخامسة بنسبة 9.13% من الأصوات، فقرر أن يعطي صوته في الدور الثاني لمرشح اليسار فرانسوا هولاند.
لم يحل نشاطه السياسي دون الاهتمام بالشأن الثقافي والمعرفي، حيث ألف عدة كتب في المجال السياسي والتاريخي، وأبرزها كتاب “الملك الحر”.
حجب الثقة عن بارنييه
كانت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، قد صوتت في 4 دجنبر على حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه مهامه، وهي المرة الأولى منذ أكثر من 60 عامًا التي تقر فيها الجمعية الوطنية مذكرة حجب ثقة عن الحكومة.
وجاء حجب الثقة عن ميشيل بارنييه بعد فشله في الحصول على دعم برلماني ولجوئه لتمرير قانون الضمان الاجتماعي المثير للجدل ضمن موازنة الدولة لعام 2025 من دون تصويت برلماني.