ع. ب -le12.ma
خلّفت الدورة الدورة الثانية من المهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا (FICA) التي نُظمت مؤخرا في أكادير تحت شعار “الماء.. ثروة الحاضر وأمل المستقبل”، انطباعا جيدا في أوساط المشاركين في فعالياتها، من داخل المغرب كما من خارجه، وتركت صدى طيبا بين المؤسسات الداعمة للمهرجان.
وحضر حفلَ الافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي تخللته ورشات للأطفال لتوعيتهم بكيفية الحفاظ على هذه المادة الحيوية، استفاد منها أكثر من 600 تلميذ، فنانون من كل من تونس واليونان وفرنسا والأردن والصين الشعبية، إضافة إلى فنانين مغاربة. كما حضرها أعضاء السلك الدبلوماسي الصيني ومدير وكالة حوض المائي لسوس ماسة وأعضاء مجلس السياحة الإقليمية وشخصيات من عالم الفن والإعلام.
ونُظم خلال هذه الدورة، التي شهدت تكريم العربي الصبان، قيدوم رسامي الكاريكاتير المغاربة، معرض لرسوم الكاريكاتير التي بلغت النهائي ضمّ 120 لوحة اشتغل مبدعوها على موضوع “الماء تحت الضغط” اختارتها لجنة تحكيم مكونة من عماد حجاج من الأردن وبرنار بوتو من فرنسا وجيانيس من اليونان، ولقيت اللوحات المعروضة استحسان مَن حضروا فعاليات هذه التظاهرة من متتبعين ومهتمين.
وقال ناجي بناجي، مدير “FICA”، في حديث مع “le12.ma”، إنّ المهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا أصبح، بعد دورتين فقط، محطة مهمّة بين المهرجانات العالمية، بشهادة مديري مهرجانات عالمية في هذا الفنّ الساخر. وفي الوقت الذي لم يفُت بناجي الإقرار ببعض الهفوات “التقنية” التي عرفتها الدورة، بالنظر إلى قلة تجربتهم في تنظيم مثل هذه التظاهرات، شدّد على أن دورة “FICA” الثانية حظيت بتغطية واسعة من قبَل وسائل الإعلام الدولية وحققت نجاحا تجاوز سقف توقعات المنظمين، مُرجعا الفضل في ذلك بالأساس إلى كون الجمهور المغربي متعطشا إلى مثل هذه التظاهرات الفنية.
وتابع بناجي أن “فيكا” يسعى إلى رفع مستوى مهنة رسام الكاريكاتير وجعله يحظى بالمكانة اللائقة به له داخل المغرب وخارجه. كما يروم المهرجان تربية المتلقي المغربي على ثقافة الكاريكاتير وتطوير مستواه الإدراكي والرقي بذوقه الكاريكاتيري، إضافة إلى ربط جسور التواصل بين الرسامين وتطوير مستواهم الابداعي.
وختم مُحدّثنا كلامه قائلا “ما زلنا في بداية المشوار وأملنا كبير جدا في أن يكون هذا المهرجان منارة إفريقيا التي تضيء كل أنحاء القارة لتُذهب عنها ظلام الحروب والفقر وشحّ المياه وشبح الأمراض والهجرة والمجاعة”.
يشار إلى أن الدورة الأولى من المهرجان احتضنتها المدينة ذاتها في الفترة الممتدّة بين 4 و7 ماي من العام الماضي.