يعاني البعض من عدم القدرة على ربط الاسم بالوجه، وهو أمر قد يكون محرجا اجتماعيا، لكن العلماء يقولون إن هذا قد يشير إلى وجود حالة طبية تسمى “عمى التعرف على الوجوه“.

وتشير الأبحاث الجديدة إلى أنه ينبغي تصنيف “عمى التعرف على الوجوه” (prosopagnosia)، كإعاقة مستقلة، مع أعراض تشمل عدم القدرة على التعرف على الوجوه المألوفة في الحشود، والخلط بين الشخصيات التلفزيونية، وتجنب استخدام اسم شخص خوفا من ارتكاب خطأ.

وقامت دراسة من جامعة بورنموث وجامعة برونيل بفحص 300 بريطاني عانوا من أعراض “عمى التعرف على الوجوه” منذ الولادة.

وقالت البروفيسورة سارة بيت، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم النفس في جامعة بورنموث، إن بعض الأشخاص قد يعتبرون الحالة مجرد نسيان، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع “عمى التعرف على الوجوه”، يمكن أن تحد هذه الحالة بشكل كبير من التفاعلات الاجتماعية. وفي الحالات الأكثر شدة، قد يواجه الأشخاص صعوبة في التعرف على أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم.

وأضافت: “تخيلوا القيود التي قد يواجهها طفل مصاب بهذه الحالة عندما يبحث عن والديه في الحشد ولا يستطيع التعرف عليهما. نحن نسعى دائما لمعرفة وفهم المزيد عن هذه الحالة حتى نتمكن من مساعدة الناس على مواجهة الحقائق اليومية للتعايش معها.”

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من “عمى التعرف على الوجوه” الاعتماد على الإشارات الاجتماعية أو الأصوات أو السمات الأخرى لمعارفهم.

ويمكن أن تكون هذه الحالة موروثة، أو يمكن أن تحدث نتيجة لإصابة في الدماغ. وأشار الخبراء الصحيون إلى أن الأفراد المصابين بحالة “عمى التعرف على الوجوه” قد يواجهون صعوبة أيضا في التعرف على العواطف أو العمر أو الجنس بناء على ملامح الوجه.

وخلص الباحثون إلى أن “عمى التعرف على الوجوه” ينبغي أن يُعتبر حالة طبية مستقلة، بدلا من كونه مجرد صعوبة في التعرف على الوجوه.

وقد يؤدي هذا الفهم الجديد إلى تشخيص أفضل وفهم أعمق لهذه الحالة.

نشرت النتائج في مجلة Cortex.

المصدر: ميرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *