ونحن نتابع نتائج المنتخب الوطني المغربي، لكرة السلة كبار، لكونه هو الصورة الحقيقية لما تعرفه هذه الرياضة من منتوج سلبي، أصبح حديث الخاص والعام لدى الرأي العام، بعد نتائجه التي لا تسرنا كمغاربة، خاصة و أن المشاريع والإنجازات والبنيات التحتية والتكوين الذي تعرفه المملكة المغربية هو بدوره حديث الخاص و العام في كل أنحاء العالم.
في دجنبر 2023 شارك المنتخب الوطني لكرة السلة رجال، في النسخة الـ25 من البطولة العربية لكرة السلة، التي أقيمت بجمهورية مصر العربية بمشاركة 10 منتخبات عربية، حيث أنهى مشاركته بحصيلة كارثية إذ انهزم في أربع مباريات محتلا بذلك الصف الأخير في مجموعته، بعد انهزامه أولا أمام نظيره التونسي قبل أن يسقط تباعا أمام منتخبات الإمارات، الكويت ومصر، ويحتل بالتالي الصف الأخير عربيا.
ومن خلال هذه الأرقام والنتائج السلبية، كان من المفروض أن تشرع الإدارة التقنية على استقالة جماعية وإعطاء الفرص السانحة لجيل آخر من الكفاءات العلمية الموجودة والرياضية المتوفرة في منظومة كرة السلة الوطنية لتقديم الجديد والشروع في تغيير مفهوم النتائج الكارثية إلى نتائج إيجابية.
فالمشهد الذي تابعناه في الأيام الثلاثة الأخيرة بالسنيغال لم يكن إلا استمرارا للمشاهد السالفة، نفس المدير التقني ونفس الأطر التقنية ونفس النتائج السلبية في انتظار الحظ الذي يأتي أو لا يأتي، كما لمسناه في آخر لقاء ضد منتخب مالي، بعد أن كان البعض ينتظره أمام منتخب ليبيا قبل الإقصاء المحتشم من الأفروباسكيط.
ليهدينا الاتحاد الإفريقي دورة استدراكية تكللت بدورها بثلاث هزائم متتالية لتعلق كرة السلة المغربية آمالها بعد ثلاثة أشهر من الآن، حيث وجب في شهر فبراير 2025 العمل بالجدية المطلوبة بإدارة تقنية أخرى، تسهر أولا على متابعة منتخبي جنوب السودان أولا وفي الدرجة الثانية منتخب الكونغو الديموقراطية قبل متابعة منتخب مالي، لسبب واحد، هو أن بالإمكان لهذا الأخير أن يفاجأنا بسرقة انتصار مباغث على الكونغو وحتى على جنوب السودان ونحن نظل في تفكير هاوي ننتظر الفوز على منتخب مالي فقط بأكثر من ثلاث نقط.
إذن، عام من الفراغ والتكرار والنتائج الكارثية والسلبية والمحتشمة التي لا تليق برياضتنا، وهي بالمناسبة تبرر العجز الرياضي التي ينهجه المكتب المديري للجامعة دون أن يتعرف طيلة الموسم الرياضي على مكامن الفشل المتكرر والخلل الذي سلكته الإدارة التقنية التي ستظل نتائجها وصمة عار على رياضة المثقفين، بما عرفت نتائج هذا المنتخب من نتائج غير سارة.
في الرياضة، لا ينتظر المسير المحنك والإطار الكفء حدوث معجزة أو حدوث فرص، بل عليهما أن يصنعا الفرص إذا أرادا النجاح الباهر وهو الذي لم يحدث أبدا بعد سنة من الفشل.
بقلم: رشيد الزبوري