عبد الرحيم هيري

 

لسنا في حاجة إلى نائب برلماني يهتمّ بتغطية الساقين، وإنما نحن في حاجة إلى برلماني يعرّي الميزانيات المستورة ويقاوم من أجل توزيع الثروة بالعدل على الشعب.

***

في مارس من السنة الجارية، وفي معسكر تطوعي في جبال الأطلس، التقينا: جمعيتنا وجمعية فرنسية تطوعية في مركز إيواء أطفال المناطق المهمشة وصعبة المسالك.
رأيت كيف تمنح شابات في عمر الزهور كل أوقاتهن ومعرفتهن لأطفال قرانا النائية، وكيف تَطوّعن للتمريض والدعم التربوي لتعليم الأطفال اللغات الحية، وكيف كن منسجمات وهن يرتدين لباسا حرا في منطقة محافظة ولا أحد تبرم منهن، ولا أحد رأى فيهن عورة أو سببا في انحلال الأخلاق، بل كن منسجمات وكانت فتيات المداشر منسجمات معهن.

***

اليوم، وبعد تصريح البرلماني ومن كان على شاكلته، الذين انتقدوا لباس هؤلاء الفتية والفتيات، وهن يتطوعن لفك العزلة عن مداشر سوس وتوقيف الأعمال التطوعية من قبَل الجمعية البلجيكية، فإننا بهذا التفكير الصلف، سنخسر شراكة كبيرة مع هذه الجمعية البلجيكية والمتعلقة بإدخال طريقة حديثة جدا للتعليم في مركز الإيواء، والتي كنا ننوي العمل بها في الموسم الدراسي المقبل.

لذا، أقول للبرلماني الذي تسبب في هذا التوقف أن يتكلف، من ماله، لتمويل هذا المشروع ويأتي بقنديلاته للتطوع بوقتهنّ لإعطاء دروس في مواد عصرية ولغات حية لأزيد من 400 تلميذ وتلميذة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *