le12.ma
وجدت الآلة الدعائية الجزائرية نفسها في موقف مُحرج بعد تصريح مقتضب للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بخصوص الصحراء، أكدت من خلاله دعم ألمانيا لجهود المبعوث الأممي هورست كولر لحلّ الملف، وهو خلاف ما روّجته الجزائر، التي عملت بشتى الطرق واستعملت كل “المناورات” الدبلوماسية من أجل الحصول على تأييد ألمانيا، التي يتحدر منها المبعوث الأممي لكنْ دون جدوى.
فقد نسف تصريح ميركل كلّ افتراءات البروباغندا الجزائرية وضربت في مقتل مساعي الجزائر إلى ضمان تأثير وقوف ألمانيا في صفّها من خلال التأثير في توجّهات كولر قبيل بتّ مجلس الأمن في قضية الصحراء من جديد.
وشدّد مراقبون على أن خروج ميركل بهذا التصريح المتحيز حول الصحراء سينسف “تحرّكات” هورست كولر، من منطلق أن بلدان المبعوث الأممي يجب أن تحتفظ بحيادها لضمان عدم التأثير في عمله.
وبعد أن أفشلت فرنسا، الحليف الدائم للمغرب في ملف الصحراء، كل محاولات “اختراق” الجزائر لصفوفها وفشل الأحزاب اليسارية الدّاعمة للبوليساريو في الدفاع عن تصوراتها؛ شرع جنرالات الجزائر في البحث عن مخرج بديل لتصريف مواقف بلدهم بقوة أكبر في الاتحاد الأوربي.