أسدلت المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة، ليلة اليوم الثلاثاء، الستار عن قضية “اليوتوبر” إلياس المالكي، وقضت بإدانته بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم.
وأصدرت المحكمة الابتدائية حكمها في حق المالكي، بعد إدانته بتهمة الإخلال بالحياء العام، فيما تمت تبرئته من تهمة التحريض على الكراهية والتمييز التي كانت موضوع شكايات جمعيات وشخصيات أمازيغية قبل تنازلها عن الدعوى.
وشهدت المحكمة الابتدائية يمدينة الجديدة حضور عدد كبير من المواطنين وأقارب المالكي، الذين عبروا عن ارتياحهم بعدم متابعته بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز.
ومن المرتقب أن تعقد المحكمة المذكورة، جلسة بعد غد الخميس، للنظر في شكاية جديدة تقدمت بها إحدى السيدات في حق إلياس المالكي، تفهمه من خلالها بالسب والشتم في حقها بكلام مخل بالحياء.
وفي الوقت الذي التمس فيه دفاع المالكي خلال أطوار الجلسة، تبرئة موكلهم من التهم المنسوبة إليه، فقد التمست النيابة العامة الإدانة.
وكانت النيابة العامة بمدينة الجديدة قد تابعت إلياس المالكي من أجل جريمة التحريض على الكراهية، وجريمة التمييز، وجريمة بث وتوزيع بواسطة الأنظمة المعلوماتية تركيبة مكونة من أقوال شخص وصورته بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، وجريمة الإخلال العلني بالحياء، وجريمة السب والقذف العلنيين، وجريمة استهلاك المخدرات.
وقد تمت إحالة المالكي على وكيل الملك في الجديدة عقب وضع 15 شخصية فاعلة في حقل الأمازيغية، ضمنها سياسيين وأكاديميين وفعاليات ثقافية وجمعوية، شكاية يتهمونه من خلالها بنشر محتويات رقمية تتضمن “سبّا وقذفاً وتحريضاً على التمييز والكراهية ضد الأمازيغ ”.
وكان المالكي قد خرج في بث مباشر انتقد من خلاله تصرفات الأمازيغ واتهمهم بقصر العقل وبالجوع قائلا “الشلح يبقى غير شلح، عقلو صغير، وجيعان”، وهو ما أثار حفيظة المكوّن الأمازيغي.
وقد أثارت تصريحات المالكي عددا من ردود فعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرت أن هذا الخطاب تضمن إهانة وإساءة وتحريضا على الكراهية وتحقيرا للهوية الأمازيغية، مطالبين الجهات المعنية بتوقيفه.