شهدت جماعة القليعة بعمالة إنزكان آيت ملول، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، حالة إستنفار كبيرة، بسبب أعمال الشغب التي تسبب فيها المئات من المهاجرين الأفارقة، احتجاجا على تعرض أحد زملائهم للطعن من طرف مجهول.
وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “Le12.ma” أن المهاجرين الغاضبين، قاموا بقطع الطريق العمومية بواسطة الحجارة، كما تسببوا في أعمال شغب أدت إلى خسائر مادية كبيرة بعدد من المركبات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه الحادثة قد استنفرت مصالح الدرك الملكي، والسلطات المحلية، قبل أن يتم فتح الطريق العمومية في وجه حركة السير، وإخماد هذه الاحتجاجات، التي أثارت حالة من الرعب وسط ساكنة مدينة القليعة.
وموازاة مع ذلك، تمكنت مصالح الدرك الملكي من توقيف أحد الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في حادث الإعتداء الذي تعرض له مهاجر إفريقي، والذي أسفر عن اندلاع أعمال الشغب والفوضى بالمنطقة.
وأشارت بعض المصادر، إلى أن الشرارة الأولى لاندلاع هذه المواجهات، بدأت بعد تعرض مهاجر إفريقي لطعنة غادرة من طرف مجهول نقل على إثرها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير في حالة حرجة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الأوضاع بمدينة القليعة لا زالت متوثرة وسط إنزال أمني كبير، لتفادي وقوع أي انفلات أمني بالمنطقة.
وطالب عدد من المهتمين بالشأن المحلي بمدينة القليعة، بضرورة تدخل السلطات المعنية، من أجل احتواء هذا الوضع، واعتقال المحرضين على أعمال الشغب والفوضى وتقديمهم للعدالة.
كما طالبوا بالعمل على ضبط هؤلاء المهاجرين الأفارقة، وذلك بترحيل المشاغبين منهم نحو دولهم، لتفادي وقوع مواجهات قد تتسبب في عواقب وخيمة.
