يبدو أن الصين ترغب في الارتباط المباشر بالصحراء من خلال الدخول بقوة إلى عالم الاستثمار في إفريقيا عن طريق البوابة المغربية، ووفق ما أوردته “مصادر صينية مقيمة في جزر الكناري”.

الرباط-le12

كشفت تقارير إعلامية غربية وإسبانية عن مصادر صينية خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني، شي جين بينغ لجزر الكناري، بأن بكين تستعد لتدشين قنصلية عامة في مدينة العيون، والاستثمار في جسر بري بين الأقاليم الصحراوية والأرخبيل الإسباني.

ويبدو أن الصين ترغب في الارتباط المباشر بالصحراء من خلال الدخول بقوة إلى عالم الاستثمار في إفريقيا عن طريق البوابة المغربية، ووفق ما أوردته “مصادر صينية مقيمة في جزر الكناري”، فإن حكومة الرئيس جين بينغ تسعى “لتقليد إعلان ترامب في عام 2020 وافتتاح قنصلية في مدينة العيون”.

ويقترح الصينييون، وفق موقع (I 24 )على أساس ذلك، إنشاء جسر بين جزر الكناري والصحراء المغربية، لكن دون الكشف عن أي تفاصيل حول طبيعة هذا “الجسر”، علما أن أقرب مسافة بين الضفتين هي 95 كيلومترا بين نقطتي طرفاية وجزيرة فويرتيفنتورا، إلا أن الصينيين أفصحوا عن رغبتهم في التحول إلى “وسطاء” لتوسيع استثمارات الكناري نحو “الدول المجاورة”.

ويهدف هذا المقترح إلى “تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الصين، مع ضمانات بأن يتم ذلك بالتوازي مع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بعيدا عن التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الجديدة”، وفق وسائل إعلام إسبانية، على أن تلعب مدريد دورا محوريا في تخفيف التوترات بين الصين والاتحاد الأوروبي بخصوص فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية.

وفي حال ما تأكد لإقدام الصين على الاعتراف بمغربية الصحراء، فإن ذلك يعني أنها ستصبح ثالث عضو دائم في مجلس الأمن من بين 5 أعضاء، يساند الطرح المغربي، بعد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، في الوقت الذي تحاول فيه الرباط أيضا استقطاب المملكة المتحدة إلى موقف سياسي مشابه، وإقناع روسيا عن طريق المصالح الاقتصادية.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، غدا السبت، بالعاصمة البيروفية ليما بالرئيس الصيني، لم يكن يضع جزر الكناري ضمن أجندته، إلا أنه في نهاية المطاف قرر زيارتها في سياق رغبة المسؤولين الإسبان والفاعلين والسياسيين والاقتصاديين بجزر الكناري، تطوير العلاقات مع الصين انطلاقا من مقترح قدمه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال زيارته إلى بكين وشنغهاي شهر شتنبر المنصرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *