قالت أسبوعية ” الأخبار” التونسية الصادرة اليوم الخميس، نقلا عن مصادر وصفتها بـ“غير رسمية”، إن قرار انسحاب حسين جنيح، عضو سابق بجامعة كرة القدم التونسية، من السباق لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، كان بـ”تدحل سياسي” لإفساح الطريق أمام مرشح الجزائر.
وقالت الصحيفة إن مصادر غير رسمية تشير إلى “أن ترشيح جنيح ثم التراجع عنه كان بتدخل سياسي في إشارة إلى الدولة ممثلة في سلطة الإشراف“.
وأكدت الصحيفة أن الانسحاب جاء “لفسح المجال أمام ممثل الجزائر وليد صادي”، موضحة، أنها وفي ظل “التعتيم” الذي يحيط بهذا الملف حاولت، دون جدوى، الاتصال بأعضاء هيئة التسوية التي تسير الجامعة التونسية للعبة (لجنة مؤقتة عينها الفيفا) .
وأضافت الصحيفة أنها أجرت “محادثة خاطفة” مع وزير الشباب والرياضة التونسي الصادق المورالي اكتفى فيها بالقول إن انسحاب جنيح “قرار شخصي” قبل أن يعتذر عن مواصلة الحديث بسبب “بعض الالتزامات المهنية“.
وكانت بعض المواقع الالكترونية قد نشرت طيلة يوم أمس تسريبات عن انسحاب المرشح التونسي من السباق لعضوية المكتب التنفيذي لـ”الكاف” دون أن يصدر أي تأكيد أو نفي من الجهات الرسمية التونسية ولا من المرشح المعني نفسه.
كما تفادت الصحف اليومية التونسية الصادرة اليوم التطرق من قريب أو من بعيد للموضوع.
وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مساء أمس الأربعاء، عن تقديم رئيسه وليد صادي، رسميا ملف ترشحه لانتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وقال الاتحاد الجزائري في بيان، عبر موقعه الرسمي، “يعلم الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن الرئيس وليد صادي قد قدم رسميا ملف ترشحه لانتخابات عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، المقررة في مارس 2025 بالعاصمة المصرية القاهرة”.
واحتفت وسائل الإعلام الجزائرية بكون رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم أصبح، بعد انسحاب المرشح التونسي، أمام طريق مفتوح لحجز مقعد له في المكتب التنفيذي لـ”الكاف” عن منطقة شمال أفريقيا.