كان لجمهور المهرجان الدولي للسينما والهجرة، أمس الثلاثاء، موعد مع عرض الفيلم السينمائي الجديد، “لي وقع فمراكش يبقى فمراكش” لمخرجه سعيد خلاف، والذي احتضنته سينما صحراء بمدينة أكادير.

وقد لقي هذا العمل السينمائي استحسانًا واسعًا من الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث كان هذا العرض فرصة لعشاق السينما، للقاء مع نجوم هذا العمل الفني.

ويعتبر الفيلم ثمرة جهود فريق عمل متميز، ساهم كل فرد فيه بلمسته الخاصة ليظهر هذا المشروع السينمائي بهذا الشكل المبدع.

وحظي العرض بحضور لافت للعديد من المهتمين بالسينما والهجرة، الذين أتيحت لهم الفرصة للاستمتاع بالعمل الفني والتفاعل مع المخرج وفريق العمل بعد العرض.

وخلال هذا اللقاء، تم التطرق إلى التحديات التي واجهها فريق العمل أثناء تصوير الفيلم، فضلاً عن المناقشات المثيرة حول رسائل الفيلم وأبعاده الثقافية والإنسانية.

كما أبدع المخرج سعيد خلاف في تسليط الضوء على قضايا الهجرة من خلال عدسة سينمائية ممتعة، مما جعل الفيلم يحظى باهتمام واسع في الأوساط السينمائية.

يشار إلى أن الفيلم قد تم تصويره في مدة 15 يوم بين مدن أكادير، ومراكش، والدار البيضاء.

واستلهم المخرج سعيد خلاف، فيلم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش” من وحي تجارب شخصية ومغامرات عاشها بالمدينة الحمراء، وانطلق في بناء القصص والحكايات حول ذلك الأمر.

ويحكي الفيلم، قصة شخصيتين مختلفتين تماما، رضوان، الشاب الخجول الذي يعمل في إحدى الشركات، والجيلالي، المعروف بلقب “بطبيطة”، الذي يعاني البطالة ويقضي أوقاته جالسا ب “رأس الدرب” يتجسس على سكان الحي، قبل أن يقرر الإثنان قضاء عطلة في مدينة مراكش، بحثا عن قصة حب تغير حياة رضوان المملة، لتتوالى الأحداث المثيرة والمفارقات الكوميدية التي يورط رضوان نفسه فيها بسبب “بطبيطة“.

ويكتسي فيلم سعيد خلاف، حلة كوميدية محضة، يبعث من خلالها رسائل اجتماعية ويتطرق إلى مواضيع مستوحاة من صلب ما يعيشه المجتمع المغربي والمواطنون المغاربة في حياتهم اليومية.

وتدور أحداث هذا الفيلم، بالمدينة الحمراء مراكش، وساهم في تشخيص أحداثه كل من رفيق بوبكر، وعزيز حطاب، وفاتي جمالي، وأحلام حاجي، ومنصور بدري وآخرون.

وسبق لمخرجه سعيد خلاف، أن صرح لوسائل الإعلام، أن عنوان فيلمه ” لي وقع فمراكش يبق فمراكش”، اقتبسه من العبارة الأمريكية الشهيرة “What happend in Las Vegas stays in Las Vegas”، كونه من محبي الأفلام الأمريكية التي تجمع بين الكوميديا والمغامرة، مضيفا أن عشقه للمدينة الحمراء جعله يختارها لتصوير أحداث فيلمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *