سيتم، قريبا، عرض الفيلم الروائي الطويل “الجميع يحب تودا” لمخرجه نبيل عيوش في دور السينما الإيطالية، بعد أن تم عرضه في افتتاح الدورة الثلاثين لمهرجان “ميد فيلم“.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة الثلاثين من مهرجان “ميد فيلم” (7-17 نونبر)، أكد عيوش أنه سيتم توزيع “الجميع يحب تودة” في إيطاليا عن طريق شركة التوزيع الإيطالية المرموقة (Maestro Distribution).
وأعرب المخرج المغربي عن فخره بتمكنه من عرض فيلمه في افتتاح المهرجان الإيطالي الكبير، خاصة وأن الجمهور استمتع بالعرض وتفاعل بشكل إيجابي مع الفيلم، قائلا “إنه مصدر فخر مزدوج: بالنسبة لي وللسينما المغربية التي تتبوأ الآن مكانها بين الكبار“.
وقد حظي العمل، الذي فاز بالعديد من الجوائز في فعاليات سينمائية عالمية، باستقبال حافل من قبل الجمهور، بحضور ثلة من الشخصيات من عوالم السينما والفنون والثقافة والإعلام.
وتم اختيار الفيلم، الذي احتضن مهرجان كان عرضه الأول، لتمثيل المغرب في جوائز الأوسكار لعام 2025، في فئة “أفضل فيلم عالمي”. ويركز العمل على شخصية تودا التي تحلم بأن تصبح شيخة وتؤدي أغاني المقاومة والحب والتحرر.
وترعى تودة، التي تؤدي دورها الممثلة نسرين الراضي، المتوجة بعدة جوائز، آمالها في مستقبل أفضل لها ولابنها، لكن مصيرها ينقلب رأسا على عقب بسبب سلسلة من الأحداث غير المتوقعة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز سفير المغرب في إيطاليا، يوسف بلا، الروابط الوثيقة بين السينما الوطنية ومهرجان “ميد فيلم”، مع إنشاء النسخة المغربية من المهرجان والتي تستضيف المملكة دورته الثالثة هذا العام.
وبعد أن استعرض السفير سلسلة من الأفلام التي فازت بجوائز دولية، سلط الضوء على جودة وأهمية المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي أنشأه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عام 2001 لتعزيز صناعة السينما على الصعيدين الوطني والدولي.
وأكد بلا أن المغرب يرسخ مكانته كبلد سينمائي حقيقي، وذلك بفضل مناظره الطبيعية الخلابة وبنيته التحتية المتطورة لاستوديوهات التصوير الفوتوغرافي التي تضاهي مثيلاتها في الدول الرائدة في الفن السابع.
وعلاوة على “الجميع يحب تودا”، تمثل السينما المغربية في الدورة الثلاثين من مهرجان “ميد فيلم” من قبل الأفلام الطويلة “آدام” للمخرجة مريم التوزاني، و”باي باي بنز بنز” للمخرجين مامون رطل بناني وجولز روفيو، وكذا الفيلم الوثائقي القصير “الأحياء” لأنس بوزمور.