شهدت مباراة شباب هوارة وأمل تيزنيت، التي جرت مساء اليوم الأحد، على أرضية ملعب 16 نونبر بأولاد تايمة، برسم الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني هواة، أحداثا “لا رياضية” وأعمال شغب غير مسبوق.

وأفادت مصادر الجريدة الإلكترونية “Le12.ma” أن أحداث الشغب التي عرفتها هذه المباراة قد بدأت خارج الملعب، بعدما عمدت جماهير الفريقين إلى التراشق بالحجارة.

واستمرت هذه الأحداث داخل الملعب، وذلك بعد دخول جمهور أمل تيزنيت، وتوجههم صوب المنصة الشرفية، حيث تحول الملعب إلى ساحة للمعركة، اضطر معها حكم المباراة إلى توقيف اللقاء عند الدقيقة 26.

 

وقد تسببت هذه الأحداث وفق المصادر ذاتها، في خسائر مادية فادحة بعدد من مرافق الملعب التي تعرضت للتخريب من طرف بعض الجماهير، فضلا عن خسائر طالت بعض المرافق العمومية.

كما تسببت أحداث الشغب في إصابة 12 عنصرا في صفوف القوات المساعدة وبعض رجال الأمن و36 شخص من الجماهير، كما تم تكسير عدد من سيارات الأمن الوطني.

وقامت الحشود الغاضبة بتكسير حافلة الفريق الضيف، وإصابة مدرب اتحاد أمل تزنيت، حسن أوشريف، بجروح على مستوى الرأس، كما طالت الإصابات بعض الصحفيين المتواجدين لتغطية المباراة.

وقد عرفت هذه المباراة إنزالا أمنيا مكثفا، مع رصد تشكيلات أمنية قارة ومتنقلة وتسخير كافة الوسائل اللوجيستيكية التي يتم اعتمادها في مثل هذه المناسبات الرياضية.

وعبر عدد من النشطاء عن استنكارهم بسبب هذه الأحداث، مطالبين بتنزيل وتفعيل مقتضيات القانون الجنائي للحد من ظاهرة الشغب التي أصبحت ملاعب كرة القدم مسرحا لها.

وفي نفس السياق، أصدر نادي شباب هوارة لكرة القدم بيانا استنكاريا عبرت من خلاله عن استياءه وتدمره من الأحداث المؤلمة والمؤسفة التي عرفتها مدينة اولاد تايمة عقب مبارة شباب هوارة وامل تزنيت.

وأوضح البيان، أنه وبعد دخول جماهير الضيف عمدا باتجاه المكان المخصص للجمهور المحلي بدأت بأعمال الشغب اتجاه الجماهير المحلية والتي طالت أغلب مرافق الملعب، ولم تسلم تجهيزاته من التدمير والتكسير امتدت لترويع الساكنة بمحيط الملعب والى تخريب الممتلكات العامة والخاصة والمحلات التجارية والسيارات.

وأضاف البيان أن أحداث الشغب وصلت إلى حد الترهيب والاعتداء على أشخاص ذنبهم الوحيد هو تزامن خروجهم مع سيل المشاغبين، فضلا عن وقوع العديد من الإصابات بين عناصر القوة العمومية التي تسهر على الأمن والسلامة.

وأكد البيان، أن ما وقع بالملعب وخارجه لايمت للرياضة بصلة وليس له علاقة بمبارة لكرة القدم، مشيرا إلى أن المقابلة كانت تمر في ظروف جيدة إلى حدود الدقيقة 26 والتي تزامنت مع دخول جمهور الضيف.

وتابع البيان، أن هذه الأحداث كلها جاءت لتؤكد أن العنف بملاعب كرة القدم الوطنية باتت ظاهرة شادة تؤرق الأندية ومكونات اللعبة ككل وترخي بضلالها على السير العادي للمنافسات الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *