نظم الجناح المغربي بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، أمس السبت، ورشة تفاعلية استعرضت فنون صناعة الفخار والخزف المغربي، وذلك على هامش الأنشطة الموازية للدورة الـ43 للمعرض.
واستهدفت هذه الورشة، التي نظمت ضمن مشاركة المغرب كضيف شرف لهذه الدورة، جميع الفئات العمرية، وخاصة الأطفال الذين تفاعلوا بشغف وفضول مع الحرفيين المغاربة، واستمتعوا بمشاهدة تحويل الطين من مادة أولية إلى تحف فنية نابضة بالحياة، تعكس عراقة التراث المغربي وما تزخر به المدن المغربية من تنوع في الأشكال والتصاميم.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز إلياس سيف الإسلام، المختص في الحفاظ على التراث المغربي والمشرف على الورشة، أهمية صناعة الفخار كجزء من الهوية الثقافية المغربية، موضحا أن تحويل الطين إلى أعمال فنية متقنة يعكس ثراء حضاريا عريقا يمتد لقرون عديدة، يشمل كل ما يحتاجه الناس في حياتهم اليومية من أوان منزلية وأدوات فلاحية ومواد للبناء.
وأوضح للزوار مراحل صناعة الفخار المغربي بدقة، ابتداء من اختيار الطين المناسب وتنقيته وعجنه، ثم تشكيل القطعة يدويا أو باستخدام القوالب، وانتهاء بمرحلة الحرق التي تبرز جمالية القطعة وتحافظ على متانتها، مبرزا تنوع المنتجات الفخارية المغربية، من الأواني المنزلية كالأطباق والأكواب إلى الزخارف الفنية كالزليج الفاسي، وهو نوع من الفسيفساء يستخدم لتزيين الجدران والأرضيات.
ويسلط الرواق المغربي، الممتد على مساحة تقارب 190 مترا مربعا بمركز إكسبو الشارقة، الضوء على مختلف جوانب الثقافة المغربية بتلاوينها المتعددة، احتفاء بتراثها الثقافي الثري وإبداعات كتابها ومفكريها، ليمنح الزوار فرصة للتعرف على تاريخ المغرب الغني وإرثه الحضاري المتنوع.
وتحت شعار “مغرب الثقافات في شارقة الكتاب”، يقدم المغرب على مدى 12 يوما برنامجا ثقافيا غنيا، يضم 107 فعاليات تغطي مجالات ثقافية وفنية وأدبية متنوعة بمشاركة 100 كاتب وأديب وناشر، فضلا عن 10 جلسات للتعريف بالمطبخ المغربي.
كما يتيح المعرض للجمهور استكشاف التراث المغربي عبر ندوات وعروض مسرحية وفنية وحلقات نقاش وورشات للأطفال حول الزخرفة والنسيج، إلى جانب عرض 4 آلاف عنوان من 25 دار نشر مغربية.
ويتضمن البرنامج الفني لضيف شرف معرض الشارقة مجموعة من العروض الموسيقية والكوريغرافية التي تؤديها فرق مغربية، تنتمي إلى أنماط فنية ومجالات جغرافية مختلفة، كفن كناوة، وعيساوة، ورقصات تاسكيوين.
لاماب: هاجر الراضي