لقد ظل النظام العسكري في الجزائر، حاقداً على ترامب، حتى يوم إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الامريكية، حيث بعث عبد المجيد تبون على مضض تهنئة باردة ومتأخرة، إلى الجالس على كرسي البيت الأبيض.

جواد مكرم – le12.ma

سنوات حساب عسير تلك التي تنتظر عدد من الأنظمة السياسية، على عهد الولاية الرئاسية لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب.

ذلك، ما ألمحت إليه خلال الساعات الماضية قناة CNN الأمريكية المقربة من صناع القرار في البيت الأبيض.

قناة CNN، ذكرت في أحد تقاريرها، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتوفر على قائمة بأسماء زعماء أنظمة سياسية، ممن كانوا  يتواصلون معه بعدما فقد الرئاسة، ومن تواصلوا معه وهو خلال الحملة الانتخابية ومن بعثوا له بالتهاني وهو رئيس منتخب.

وأضافت القناة الأمريكية، أن ترامب بحوزته قائمة بأسماء زعماء أنظمة، هاجموه خلال فقدانه رئاسة أمريكا، وتمنوا هزيمته خلال إنتخابات عودته إلى البيت الأبيض.

وقالت قناة CNN،، «إن ترامب يتابع عن كثب من تواصل معه من زعماء العالم بعد فوزه ومتى فعلوا ذلك»..

وكتب محمد البقالي مراسل قناة الجزيرة في واشنطن، تدوينة علق من خلالها على الخبر :« لي تعطل حسابه عسير».

وتابع، الصحفي المغربي، «وليس ذلك فقط، ترامب تتبع من حاول التواصل معه قبل الانتخابات». مضيفا «فات الاوان».

ونقل محمد البقالي مراسل قناة الجزيرة في واشنطن، عن قناة CNN الأمريكية، قولها،« إن ترامب عنده لائحة من الزعماء سأل عنهم بشكل خاص وقال لماذا لم يحاولوا الاتصال به».

يذكر أن النظام الجزائري على عهد عهدة تبون الأولى لم يترك فرصة تمر دون النيل من صورة ترامب عقب خسارته الانتخابات الأمريكية امام بايدان وحتى خلال محاكمته.

وأعلن النظام العسكري في الجزائر، تأييده التام لإدارة بايدان، أملا في إسقاط إعتراف ترامب بمغربية الصحراء.

وظل النظام العسكري الجزائري، حاقداً على ترامب، حتى يوم إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الامريكية، حيث بعث عبد المجيد تبون على مضض تهنئة باردة ومتأخرة إلى الجالس على كرسي البيت الأبيض.

وعلى عكس النظام العسكري في الجزائر ، كان النظام الملكي المغربي، دائم التواصل مع ترامب في السراء والضراء، صائنا له ود إعترافه بمغربية الصحراء.

حتى أن إيفانكا ترامب نجلة الرئيس الأمريكي المدللة، اختارت في يونيو من عام 2022، مدينة الداخلة جوهرة الصحراء المغربية، لقضاء عطلته رفقة زوجها جاريد كوشنير.

( أنظر إيفانكا ترامب بالملحفة الصحراوية) في رابط الخبر أسفله.

إيفانكا ترامب تروج للسياحة المغربية من مدينة الداخلة

وفي 14 يوليوز 2024، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى السيد دونالد ترامب برقية عبر له فيها جلالته عن تعاطفه وتضامنه إثر محاولة الاغتيال التي كان ضحية لها أمس السبت أثناء تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، إنه تلقى بتأثر وأسى بالغ نبأ محاولة الاغتيال المروعة التي وقعت يوم أمس في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا.

وأعرب صاحب الجلالة عن ارتياحه “لكونكم سالما ومعافى”، معبرا جلالته عن تعاطفه وتضامنه إثر هذا الهجوم الشنيع.
وفي هذه البرقية، أدان جلالة الملك بشدة العنف السياسي، متمنيا جلالته للسيد ترامب “شفاء عاجلا حتى تتمكنوا من مواصلة خدمة أمتكم العظيمة”.

ومما جاء في برقية جلالة الملك “مشاعر تعاطفنا ودعواتنا ترافقكم، السيد الرئيس، وأسرتكم، وكذا الضحايا الأبرياء لهذا العمل المؤسف”.

وفي السادس من شهر نونبر الجاري، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى السيد دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء في برقية جلالة الملك “يطيب لي، بمناسبة انتخابكم مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بأصدق متمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية، وفي جهودكم لخدمة الشعب الأمريكي”.

وأضاف جلالة الملك “إن فوزكم الباهر بهذه الانتخابات ليعد اعترافا جميلا لما تتحلون به من روح وطنية عالية، وتزكية لالتزامكم الثابت بالدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، صديقتنا وحليفتنا العريقة”.

وأبرز جلالة الملك أن المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية قد تمكنتا من إقامة تحالف تاريخي وشراكة استراتيجية لم تزدهما الأيام إلا رسوخا، مشيرا إلى أن “ما نتقاسمه من قيم ومن مصالح مشتركة في مجالات واسعة، مكننا من العمل سويا وبشكل دؤوب من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبينا، والنهوض بعلاقاتنا وتعزيز دورها في دعم السلام والأمن والرخاء في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجها”.

وأكد جلالة الملك في هذه البرقية “وإنني لأستحضر فترة ولايتكم السابقة التي بلغت علاقاتنا خلالها مستويات غير مسبوقة تميزت باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على كامل ترابها في الصحراء. فهذا الموقف التاريخي، الذي سيظل الشعب المغربي ممتناً لكم به، يمثل حدثا هاما ولحظة حاسمة، ويعكس بحق مدى عمق روابطنا المتميزة والعريقة، ويعد بآفاق أرحب لشراكتنا الاستراتيجية التي ما فتئ نطاقها يزداد اتساعاً”.

ومما جاء في برقية جلالة الملك أيضا “وسيرا على نهجنا الدؤوب في التصدي لمختلف التحديات الإقليمية والعالمية الشائكة، سيظل المغرب صديقا وحليفا مخلصا للولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، يسعدني أن أعرب لكم عن تطلعي إلى مواصلة العمل سوياً معكم من أجل النهوض بمصالحنا المشتركة وتعزيز تحالفنا المتفرد في مختلف مجالات التعاون”.

هي إذن، مواقف أنظمة من أحزان وأفراح ترامب، سيجزي على ضوءها من كان معه، وسيحاسب بسببها من كان ضده، وعلى رأسهم نظام العسكر في الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *