«إنهاء أزمة طلبة الطب، هو مجهود جماعي بين الحكومة والوسيط والطلبة ولا يعود للوزير ميداوي، والا لكان الرجل يملك عصا موسى وهذا ضرب من الخيال».

*جواد مكرم

بعد 11 شهراً على مقاطعتهم الدراسية، وقعت أمس الخميس في الرباط، للجنة الوطنية للطلبة، محضر تسوية ملفهم المطلبي مع وزراتي التعليم العالي والابتكار والبحث العلمي و الصحة والحماية الاجتماعية.

وجرى توقيع محضر التسوية بوساطة رعتها مؤسسة الوسيط، حيث جرى التوافق على عدد من النقط الخلافية.

وأفاد مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب، أن شرط التخرج بعد 7 سنوات من الدراسة جرى إقراره من طرف الجميع.

وجاء هذا القرار وفق الطالب أسامة لوكيلي، «بعد يوم ديموقراطي شهدته كليات الطب والصيدلة، بمدرجات غفيرة وحضور طلابي كثيف لأداء الواجب بصناديق الاقتراع بخصوص المقترح المطروح وبعدها التصويت على تعليق الاضراب المفتوح».

وتضمنت التسوية، يورد مصدر le12.ma، «إستجابة لأغلبية مطالب طلبة الطب التي تضمنها ملفهم المطلبي الذي حركهم منذ 16 دجنبر 2023 للدخول في إضراب مفتوح وتسطير حراك طلابي هو الأطول في التاريخ عالمياً».

وتابع، «حراك شهد عدة محطات وعواصف وقف أمامها الطلبة وقفة رجل واحد؛ من طرد وتوقيف وشكايات وجلسات استماع بمخافر الشرطة ومثول أمام القضاء و…»

وخلص إلى القول، «محطات شهدت صمودا تلو الصمود، وثباتا بعد الثبات، وها نحن اليوم بعد أزيد من 11 شهرا، نعود إلى كلياتنا معززين مكرمين، لطلب العلم والتفوق الدراسي».

في سياق متصل، قلل مصدر جيد الإطلاع في حديث مع le12.ma، مما وصفه ب “مبالغة البعض في ربط تسوية ملف طلبة الطب بالوزير الجديد في التعليم العالي عز الدين ميداوي».

وأضاف، «الكل يعلم أن وساطة مؤسسة الوسيط دخلت على ملف القضية منذ أشهر، وأنها كانت تدرس طوال هاته المدة مع جميع الأطراف مقترحات تسوية القضية».

وتابع، «أن العرض الأخير، الذي قدم للطلبة من طرف وزارتي التعليم العالي والصحة، كان ورقة جاهزة من بين أوراق التفاوض مع الطلبة».

ولعل دليل ذلك، « هو إخضاع هذا العرض من قبل الطلب للتصويت، وقبوله بأغلبية كبيرة، ما يعني أنه تضمن فقط تنازلات ولم يلبي جميع نقط الملف المطلبي».

وأوضح، أن « الأمر وما فيه، هو أن تعيين الوزير ميداوي في التعليم العالي، وزميله التهراوي في الصحة، صادف وصول المفاوضات بين الأطراف المعنية برعاية مؤسسة الوسيط، إلى لعب ورقة التنازل على فرض الدراسة في 6 سنوات وقبول مطلب 7 سنوات».

وخلص إلى القول، إلى أن « إنهاء أزمة طلبة الطب، هو مجهود جماعي بين الحكومة والوسيط والطلبة، وليس للوزير ميداوي، والا لكان الرجل يدبر الملفات الشائكة بعصا موسى وهذا ضرب من الخيال».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *