أعلنت اليوم الخميس، وزارة الداخلية، ممثلة في عمالة القنيطرة عن فتح باب تلقى الترشيحات لرئاسة مجلس جماعة القنيطرة.
وذكر إعلان حول الموضوع، حمل توقيع بنعاشر عرابة، باشا مدينة القنيطرة، أن السلطة الإدارية المحلية المكلفة بتلقي طلبات الترشح لرئاسة مجلس جماعة القنيطرة، تعلن فتح باب إيداع طلبات الترشح لمنصب رئيس مجلس الجماعة.
وأضاف في ذات الوثيقة التي حصلت جريدة le12.ma، على نسخة منها، أن تلقي الطلبات سيكون إبتداءا من يوم الجمعة 8 نونبر، إلى غاية يوم الثلاثاء 24 نونبر 2024، من الساعة الثامنة والنصف صباحا الى الساعة الرابعة والنصف زوالا .
ويتنافس على كرسي الرئاسة وفق معطيات جريدة le12.ma، تحالف الاغلبية ( الاحرار ، الاستقلال، البام، الاتحاد الأشتراكي)، بلائحة تترأسها التجمعية، أمينة حروزة، ولائحة تحالف المعارضة، يترأسها محمد تلموست.
إقرأ أيضا:
في هذه التدوينة–المقال، يقدم السياسي عزيز كرماط، قراءة تحليلة في مشهد السباق نحو رئاسة جماعة القنيطرة.
يقف كرماط، عند حظوظ التجمعية أمينة حروزة، مرشحة (الأغلبية السابقة) باسم حزب (الأحرار)، كما يقف عند حظوظ محمد تلموست، مرشح، (المعارضة السابقة)، باسم، حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية.
حظوظ المرشحة حروزة
هل حصول المعارضة اليوم بمجلس جماعة القنيطرة على المقاعد الثلاث المخصصة لمجموعة الجماعات؟.
هل حصولهم على ذلك، مؤشر على أن المعارضة أخذت بزمام أمور التسيير بالجماعة، وأن الأمر هو مسألة وقت فقط في إنتظار إجراء عملية التصويت على الرئيس وترسيمه على أرض الواقع؟.
هل عملية التصويت على رئيس المجلس تخضع لنفس منطق ونفس حسابات التصويت بباقي الدورات سواء كانت عادية أو استثنائية؟.
الآن وبعد التعرف بشكل رسمي على المرشحين الإثنين لخوض السباق نحو رئاسة مجلس جماعة القنيطرة، وهما كل من السيدة أمينة حروزة عن التجمع الوطني للأحرار، والسيد محمد تلموست، عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ماهي حظوظ كل واحد منهما وما أثر ذلك على مدينة القنيطرة؟.
بالنسبة للسيدة حروزة، أقدر أن مهمتها في جمع أغلبية منسجمة لن تكون بالأمر اليسير، خصوصاً مع التقاطبات التي يعرفها فريق الأحرار بالمجلس والتي ليست خافية على أحد.
وهو ما قد يعقد من مأمورية المرشحة، إضافة إلى مسألة التفويضات التي قد تكون عائقا كذلك خصوصاً إذا علمنا أن تشكيلة المكتب السابقة ستسعى إلى الحفاظ على مناصبها وهو الشيء الذي لاتتفق حوله كل مكونات الأغلبية السابقة للمجلس.
إذا كان من الأمور التي أصابت تجربة الرئيس السابق في مقتل، فلعلها نقص التجربة وتبوؤه مقعد الرئاسة دون أن تكون له أدنى تجربة في التدبير الجماعي.
أضف إلى ذلك أن الجزء الكبير من الأعضاء المفوض لهم لم تكن لهم أية سابقة في العمل الجماعي وهو الأمر الذي كان له إنعكاس سلبي على تدبير أمور الجماعة.
وخوض تجربة الرئاسة بالنسبة للسيدة حروزة في ظل الأغلبية السابقة قد يصبح بالنسبة لها (انتحارا) سياسياً خصوصاً وأن وضعية المدينة تتطلب مجهودا مضاعفا والمدة المتبقية من الولاية قد لاتسعف وإن حسنت النوايا.
تبقى هناك نقطة قوة قد تكون في صالح المرشحة وهي اقتناع الحزبين الحليفين (الاستقلال و البام)وإلزام مستشاريهم بالتصويت لصالحها بناء على التحالف الحكومي الذي يربط الأحزاب الثلاث.
كنا قد وقفنا عند مرشحة الأحرار السيدة حروزة، واليوم سنتحدث عن السيد تلموست مرشح الحركة الديموقراطية الإجتماعية.
معلوم أن الرجل له تجربة في التدبير الجماعي وسبق له أن كان رئيساً لمجلس القنيطرة سنة 2003.
وإذا كانت الأغلبية الحالية قد عرفت تقاطبات و تصدعات داخلية خصوصاً داخل كل من فرق الأحرار والاستقلال و البام، فإن المعارضة التي تكونت مباشرة بعد تكوين مجلس البوعناني بقيت محافظة على تكتلها.
ولعل السيد تلموست لعب دوراً مهماً في الحفاظ على لحمتها من خلال الاجتماعات التي كانت تقوم بها المعارضة ببيته وبشكل مستمر.
وتوفر مرشح حزب «النخلة» منذ ثلاث سنوات على 24 عضواً ، قد يسهل عليه ح للحصول على الأغلبية المطلقة والتي تتكون من 28 عضواً. أي البحث عن 4 أعضاء جدد لتكوين أغلبيته.
تبقى نقطة ضعف السيد تلموست هو إمكانية إجتماع الأغلبية الحكومية في آخر المطاف والتصويت على المرشحة المنافسة.
ثم إن فريق البيجيدي وإن أعلن دعمه للسيد تلموست على المستوى المحلي ،يبقى واردًا جداً تدخل القيادة مركزياً في آخر المطاف لفرض ترشح نضالي.
وهو ما قد يخلق تصدعات بين أعضاء فريق البيجيدي ويربك حسابات المرشح السيد تلموست.
في نهاية المطاف نتمنى من الرئيس(ة) المقبل ان يقوم بتدارك ما يمكن تداركه لأجل معالجة الاختلالات التي تعرفها المدينة على جل الأصعدة.