احتفى متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، أمس الاثنين بالرباط، بالذكرى العاشرة لتأسيسه، وذلك بتنظيم حفل رسمي، حضرته ثلة من الشخصيات من علم الثقافة والدبلوماسية والاقتصاد.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أشاد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، بالإرادة الملكية الرامية إلى جعل الثقافة رافعة حقيقية للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن “الملك محمد السادس أعطى دفعة لا تقدر بثمن للثقافة وللمتاحف. وبفضل هذه الرؤية أصبح المغرب اليوم مثالا يحتذى به”.
وأبرز قطبي أن المؤسسة الوطنية للمتاحف قامت بـ”عمل رائع”، من خلال تنظيمها، على الخصوص، للعديد من المعارض المخصصة لكبار الفنانين المغاربة مثل أحمد الشرقاوي والجيلالي الغرباوي فضلا عن فنانين عالميين من قبيل بيكاسو، وجياكوميتي، ومونيه، ورينوار.
وتابع في السياق ذاته، “أن عرض أعمال هؤلاء الفنانين المرموقين بالمغرب هو حلم أصبح حقيقة، ونحن مدينون في ذلك للملك محمد السادس”.
من جانبه، أكد مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي، أن هذا الاحتفال يؤشر على “عشر سنوات من العمل الدؤوب” منذ تدشين جلالة الملك لهذا المتحف سنة 2014.
وأشار إلى أن هذا المسار الحافل مكن المغرب من “فرض ذاته على الساحة الفنية”، لافتا إلى أن المتحف استضاف أكثر من 35 معرضا لفنانين مغاربة وعالميين، مساهما بذلك في “دمقرطة الثقافة”.
من جهته، أعرب المدير العام لمجموعة (بريد المغرب)، أمين بن جلون التويمي، عن فخره بمواكبة هذه المحطة عبر الكشف عن طابع بريدي تذكاري خاص بمناسبة الذكرى الـ 10 لتأسيس المتحف.
ويحمل الطابع البريدي التذكاري الجديد عنوان “10 سنوات – متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر”، ويبرز واجهة المتحف مع العمل الفني الشهير للفنان أرمان؛ وهو تمثال من البرونز بعنوان “اللحن الأخير- 1981″، ويجسد آلة بيانو مكسورة.
وفي ختام هذا الحفل، وقعت المؤسسة الوطنية للمتاحف اتفاقية مع مؤسسة “أورانج-المغرب”، ممثلة في مديرها العام، هندريك كاستيل، تهم رقمنة المتحف.
وتنص هذه الاتفاقية، من بين أمور أخرى، على رقمنة المعارض، ورساء نظام للتذاكر عبر الإنترنت، وتطوير تطبيق للهاتف المحمول.
يشار إلى أن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر يعد أول مؤسسة متحفية مغربية مخصصة حصريا للفنون الحديثة والمعاصرة، كما يعتبر أول متحف في المملكة يلبي المعايير المتحفية الدولية.