في سوق التمر، أو سوق الجملة، أو حتى عند باعة قارعة الطريق، يظهر الفرق شاسعا بين الاقبال على شراء التمور مقارنة مع الملتقى الدولي للتمور، الممول من المال العام.

جواد مكرم 

لعل من بين  الإشارات الدالة على التراجع المثير للملتقى الدولي للتمور، هجر عدد من الزوار مربعات بيع وعرض التمور إلى سوق أرفود، وباعة قارعة الطريق لشراء التمر .

وإكتفى عدد من الزوار بما فيهم تجار الجملة، بالتجول بين أروقة بيع التمور، وممارسة ما يمكن  وصفه ب «التذوق البصري»، لمعروضات التمور.

ويرجع ذلك، وفق زوار للملتقى، إلى ضعف المعروض وارتفاع أسعار التمور بمختلف أنواعها، أما الظفر بشراء كمية من تمر  المجهول، فهو محصور لمن جيبه مملوء بالمال.

وضع جعل عدد من الزوار، كما عاينت جريدة le12.ma، اليوم الاحد، يهجرون أروقة عرض التمور في الملتقى، إلى سوق التمر في أرفود.

في سوق التمر، أو سوق الجملة، أو حتى عند باعة قارعة الطريق، يظهر الفرق شاسعا بين الاقبال على شراء التمور مقارنة مع الملتقى الدولي للتمور، الممول من المال العام.

وحتى من لم يجد ضالته في سوق أرفود الذي لا يخلو بدوه من ممارسات مضاربتية من قبل البعض، يتوجه إلى باعة قارعة الطريق.

«أزمة التمور» تطل برأسها قبل رمضان المقبل و إقبال ضعيف على ملتقى أرفود

هنا وعلى طول شارع فسيح، تجد تجار بسياراتهم يعرضون مختلف أنواع التمور، خاصة التمور  الفيلالية مثل « المجهول، البوفكوس، عزيزة بوسعدة، وبوسليخن».

لا بل يمكن، أن تشتري التمور بالتقسيط، بثمن الجملة، وهذا ما قد لا يجده الزوار سواء في سوق أرفود، أو في الملتقى الدولي للتمور.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عبد الرحيم، وهو زائر من مكناس قدم رفقة عائلته الصغيرة، إنه ” على غرار كل سنة أقوم بزيارة الملتقى لتذوق واكتشاف وشراء مختلف أصناف التمور التي يعرضها العارضون والتعاونيات”.

مضيفا أن الغاية من زيارته « تتمثل في  اكتشاف المنتجات المحلية المعروضة».

عبد الرحيم، هو واحد فقط من عدد كبير من الزوار، الذي جاءوا إلى الملتقى الدولي للتمور من أجل شراء التمور تجمع بين الجودة ومعقولية الاثمان، لكن لا شيء من ذلك كان.

الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبرى، حول مدى حفاظ الملتقى الممول من المال العام على دوره كمنصة سنوية يكون فيها المنتج والمستهلك سيان في الربح وليس في الخسارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *