الاجتماع الذي ترأسه الأمين العام نزار بركة، ناقش موقف حزب الإستقلال، من التطورات الأخيرة المرتبطة بقضية وحدتنا الترابية، ونتائج زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي لبلادنا.
جواد مكرم
في غرفة بستائر “سوداء”، اللون، عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعا لها الخميس بالمركز العام للحزب، بالرباط.
وأظهرت صور من الاجتماع توصلت بها جريدة le12.ma، أن الغرفة تحيط بها ستائر طويلة “سوداء” اللون، من جميع جوانب، ما عدا واجهة حملت صورة الملك محمد السادس، وصورة للزعيم علال الفاسي القائد التاريخيّ لحزب الاستقلال، وأخرى لشعار الحزب.
وذكر مصدر حزبي، أن الأمر يتعلق ربما بستائر تصوير سمعي بصري، في قاعة اجتماعات اللجنة التنفيذية، ما لم يكن الأمر يتعلق بإختيار لإدارة الحزب.
وتساءل عدد ممن حضر الاجتماع، حول الغاية من هذه الستائر السوداء، التي غطت على ألوان الحزب الرسمية.
هذا الاجتماع الذي ترأسه الأمين العام نزار بركة ناقش التطورات الأخيرة المرتبطة بقضية وحدتنا الترابية، ونتائج زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي لبلادنا.
كما ناقش، العمل البرلماني للفريق الاستقلالي بمجلسي النواب والمستشارين، وقضايا تنظيمية.
وعبرت اللجنة التنفيذية، عن ترحيبها بالقرار 2756 الصادر عن مجلس الأمن بخصوص الصحراء المغربية.
وقال بيان للحزب، “إن القرار، الذي نوه بالزخم الأخير الذي عرفته قضية وحدتنا الترابية، يترجمه الدعم المتزايد للأعضاء الدائمين في مجلس الامن وللمنتظم الدولي لمغربية الصحراء، ولمقترح الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية، والتزايد الملحوظ للدول التي سحبت اعترافها بجمهورية الوهم”.
واعتبرت اللجنة، أن “ترحيب مجلس الأمن بهذه الدينامية التي تثمن المكتسبات المغربية، وتأكيده على التسوية السياسية لهذا النزاع المفتعل، والعودة إلى الموائد المستديرة، يتجاوب بوضوح مع الرؤية الاستراتيجية لبلادنا التي رسمها جلالة الملك محمد السادس”.
كما يتجاوب يضيف البلاغ، مع “مسار التطورات الأخيرة التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية والانتصارات الهامة التي حققتها بلادنا من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل”.
ونوهت اللجنة، ب “تجديد تأكيد مجلس الأمن على الحل السياسي لهذا النزاع المفتعل الذي لا يمكن أن يكون الا واقعيا وبراغماتيا ودائما وقائما على التوافق، وهو ما تستوعبه بكل وضوح مبادرة الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية، كمبادرة واقعية وجادة وذات مصداقية تحظى بدعم دولي واسع”.
واعتبرت قيادة الحزب، “أن دعوة أطراف النزاع وأساسا الجزائر إلى العودة إلى الموائد المستديرة إشارة واضحة إلى مسؤولية هذه الأطراف تجاه هذا النزاع المفتعل، ودعوة صريحة إلى الانخراط في العملية السياسية، والتحذير من كل الممارسات والأفعال التي من شأنها خرق وقف إطلاق النار، وتقويض العملية السياسية”.
وأشادت ب “زيارة الدولة الناجحة التي قام بها السيد ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية إلى بلادنا بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وشددت على أن “النتائج الهامة التي حققتها والآفاق المستقبلية الواعدة التي وضعتها من خلال الإعلان عن الشراكة الاستثنائية والوطيدة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، والتي ترسم أفقا مشتركا زاهرا للعلاقات المغربية الفرنسية في جميع المجالات”.
شراكة يردف بلاغ الحزب، “سيقوي من موقع بلادنا كقوة إقليمية صاعدة ومن أدوارها في إقرار السلم والأمن في العالم وفي تثبيت نموذج ناجح للتعاون القاري والمتعدد الأطراف بما يخدم التنمية المستدامة والرفاه للمواطنات والمواطنين”.
وعبرت قيادة حزب “الميزان”، عن “ارتياحها وتقديرها للموقف الفرنسي التاريخي بخصوص وحدتنا الترابية والذي أكده الرئيس الفرنسي في خطابه أمام البرلمان المغربي، حيث جدد التأكيد على اعتراف الجمهورية الفرنسية بالسيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية، وبعزم فرنسا دعم هذا التوجه في مختلف المحافل الدولية، وكذا تعزيز الحضور القنصلي الفرنسي في أقاليمنا الجنوبية، وتعتبر أن هذا الاعتراف له حجية دامغة ورمزية قوية لما لفرنسا من معرفة جيدة بالحقائق التاريخية والقانونية والشرعية التي تؤكد حق سيادة بلادنا على الصحراء المغربية”.