افتتحت بلدية بوينوس آيرس بالتعاون مع سفارة المملكة المغربية بالأرجنتين، فضاء عاما تؤثته تحفتان فنيتان تتمثلان في جدارية من الزليج متعدد الألوان ونافورة مغربية تقليدية.
ففي قلب الحي السياحي لباليرمو، افتتح فضاء المغرب أبوابه للجمهور، وهو يقدم عينة صغيرة من التراث المعماري المغربي ومن مهارة الصناع التقليديين في المملكة.
وقد نصبت هذه الجدارية التي تبلغ مساحتها حوالي 10 امتار مربعة، في قلب حديقة تبلغ مساحتها 447 متر مربع. وأقيمت في مقابلها نافورة مغربية تقليدية من الرخام الأبيض تتوسط هذا الفضاء المتاح لسكان بوينوس آيريس. ويتمثل الهدف حسب بلدية بوينوس آيرس في النهوض بأوجه التبادل السوسيوثقافي وخلق أيقونة سياحية تعكس ثراء التراث المعماري في المغرب”.
وقد عكف فريق من الحرفيين الذين قدموا خصيصا من المغرب، على وضع قطع زخرفية أخرى تستحضر الثقافة المغربية، فيما يضفي خرير المياه المتدفقة من جدارية الزليج والنافورة أجواء من الارتياح في أنحاء المكان.
وتعتبر جدارية الزليج والنافورة والقطع الزخرفية الأخرى هدية من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لصالح المقاطعة 14 في مدينة بوينوس آيرس.
وأبرز سفير المغرب في بوينوس آيريس، فارس يسير، أن هذه القطع التي صممت بأيدي حرفيين مهرة من مدينة فاس، أعادوا إنتاج فن عريق ضاربة جذوره في عمق التاريخ، تشهد على العلاقات الثنائية الممتازة والروابط السوسيوثقافية التي نسجها المغرب والأرجنتين على مر السنين.
ويتميز فضاء المغرب بتصميم فريد من نوعه، حيث تصطف ممرات متناظرة تحفها أشجار نخيل تتقاطع لتؤدي إلى النافورة المركزية، ليحاكي كل ذلك مشهدا مغربيا أصيلا.
ومن المؤكد أن هذا العمل الحرفي، الذي يأتي ليثري العرض الثقافي في بوينوس آيرس، سيصبح نقطة جذب سياحية جديدة لسكان العاصمة وللزوار المحليين والأجانب.