بصمت جهة سوس ماسة على مشاركة وازنة ضمن فعاليات الدورة 13 للملتقى الدولي للتمور بأرفود التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشاركت الجهة برواق مؤسساتي يعرض مؤهلات الجهة في المجال الفلاحي عموما وسلسلة النخيل المثمر بإقليم طاطا على وجه الخصوص، وكذا أصناف التمور التي تزخر بها واحات طاطا، كما يعرف المعرض مشاركة عدة تعاونيات من الجهة خاصة بسلسلة التمور.
وخلال افتتاح هذه التظاهرة أمس الأربعاء 30 أكتوبر الجاري، زار الوفد الرسمي برئاسة أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رواق جهة سوس ماسة.
وخلال هذه الزيارة، تم تقديم معطيات وشروحات حول حصيلة مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر على مستوى جهة سوس ماسة، وكذا مختلف البرامج والمشاريع المتعلقة بسلسلة التمور بإقليم طاطا، فضلا عن إتفاقية الشراكة التي تهدف إلى تأهيل واحات طاطا وحمايتها من الحرائق والفيضانات.
وتنعقد دورة هذه السنة تحت شعار “الواحات المغربية.. من أجل أنظمة قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية”، وتعرف مشاركة حوالي 230 عارضا من بين الفاعلين الأساسيين في مجال زراعة النخيل المنتج للتمر، حيث سيتم تسليط الضوء على أهمية هذه السلسلة في اقتصاد مناطق الواحات، وعلى الرهانات المرتبطة باستدامة هذه المجالات، وكذا إمكانيات تنميتها.
ويضم المعرض، الذي من المتوقع أن يستقطب هذه السنة أزيد من 90 ألف زائر، أقطابا متعددة، وهي قطب “الجهات”، وقطب “المؤسسات والجهات الداعمة”، والقطب “الدولي”، وقطب “الرحبة”، وقطب “المنتوجات المجالية”، وقطب “المكننة الفلاحية”، وقطب “اللوازم الفلاحية”.
وتسلط هذه النسخة الضوء على النظم البيئية للواحات والتحديات التي تواجهها، والتقدم المنجز في مجال استدامة هذه المجالات، كما تؤكد على أهمية تبني تنمية مجالية متكاملة ومندمجة تعطي الأولوية للتدبير المستدام للموارد الطبيعية، وخاصة الموارد المائية.
ويشكل هذا الملتقى مناسبة مهمة بالنسبة للفلاحين والمهنيين من أجل تبادل الخبرات والتجارب في مجال غرس النخيل وإنتاج التمور وتسويقها فيما بينهم وكذا مع العارضين الوافدين من الدول الرائدة في إنتاج التمور كالإمارات العربية المتحدة، ومصر.