في هذه التدوينة–المقال، يقدم السياسي عزيز كرماط، قراءة تحليلة في مشهد السباق نحو رئاسة جماعة القنيطرة.
كرماط، وقف بداية عند حظوظ التجمعية أمينة حروزة، مرشحة (الأغلبية السابقة) باسم حزب (الأحرار)، متعهداً، بتقديم قراءة قادمة في حظوظ محمد تلموست، مرشح، (المعارضة السابقة)، باسم، حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية.
*عزيز كرماط
هل حصول المعارضة اليوم بمجلس جماعة القنيطرة على المقاعد الثلاث المخصصة لمجموعة الجماعات؟.
هل حصولهم على ذلك، مؤشر على أن المعارضة أخذت بزمام أمور التسيير بالجماعة، وأن الأمر هو مسألة وقت فقط في انتظار إجراء عملية التصويت على الرئيس وترسيمه على أرض الواقع؟.
هل عملية التصويت على رئيس المجلس تخضع لنفس منطق ونفس حسابات التصويت بباقي الدورات سواء كانت عادية أو استثنائية؟.
الآن وبعد التعرف بشكل رسمي على المرشحين الإثنين لخوض السباق نحو رئاسة مجلس جماعة القنيطرة، وهما كل من السيدة أمينة حروزة عن التجمع الوطني للأحرار، والسيد محمد تلموست، عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، ماهي حظوظ كل واحد منهما وما أثر ذلك على مدينة القنيطرة؟.
بالنسبة للسيدة حروزة، أقدر أن مهمتها في جمع أغلبية منسجمة لن تكون بالأمر اليسير، خصوصاً مع التقاطبات التي يعرفها فريق الأحرار بالمجلس والتي ليست خافية على أحد.
وهو ما قد يعقد من مأمورية المرشحة، إضافة إلى مسألة التفويضات التي قد تكون عائقا كذلك خصوصاً إذا علمنا أن تشكيلة المكتب السابقة ستسعى إلى الحفاظ على مناصبها وهو الشيء الذي لاتتفق حوله كل مكونات الأغلبية السابقة للمجلس.
إذا كان من الأمور التي أصابت تجربة الرئيس السابق في مقتل، فلعلها نقص التجربة وتبوؤه مقعد الرئاسة دون أن تكون له أدنى تجربة في التدبير الجماعي.
أضف إلى ذلك أن الجزء الكبير من الأعضاء المفوض لهم لم تكن لهم أية سابقة في العمل الجماعي وهو الأمر الذي كان له إنعكاس سلبي على تدبير أمور الجماعة.
وخوض تجربة الرئاسة بالنسبة للسيدة حروزة في ظل الأغلبية السابقة قد يصبح بالنسبة لها (انتحارا) سياسياً خصوصاً وأن وضعية المدينة تتطلب مجهودا مضاعفا والمدة المتبقية من الولاية قد لاتسعف وإن حسنت النوايا.
تبقى هناك نقطة قوة قد تكون في صالح المرشحة وهي اقتناع الحزبين الحليفين (الاستقلال و البام) وإلزام مستشاريهم بالتصويت لصالحها بناء على التحالف الحكومي الذي يربط الأحزاب الثلاث.
غداً نتحدث عن المرشح الثاني السيد محمد تلموست عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ماهي.
يتبع.
*سياسي وبرلماني سابق