فارق شاب في الـ24 من عمره، كان قد تعرّض لعضة كلب مسعور في شارع ابن الهيثم، بحي الخيام بمدينة أكادير، الحياة أمس الأحد، بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة الانبعاث.

ورغم المحاولات الحثيثة لإسعافه وإنعاشه طبيا، بعدما ظهرت عليه أعراض فيروس السعار الذي أصيب به، جراء عضة كلب، على مستوى الأطراف، وإهماله الإصابة طيلة أسبوعين، إلى أن تفاقمت حالته الصحية، ولم يعد بنفع معه علاج.

وخلفت وفاة الشاب بسبب عضة الكلب رعبا وسط سكان الحي، لا سيما أن علامات الفيروس كانت بادية عليه؛ إذ استبد الخوف من إمكان انتقال الفيروس إلى أشخاص آخرين.

وكانت العديد من جمعيات المجتمع المدني بجماعة أورير إقليم أكادير إداوتنان، قد عبرت عن استنكارها الشديد، لما تتعرض له اللجن المحلية لجمع الكلاب الضالة بالأماكن العامة، من مضايقات وتصرفات واعتراض لعملها، من لدن أجنبيات من جنسيات أوروبية.

وأفادت الجمعيات المذكورة في بيان استنكاري توصلت “le12.ma” بنسخة منه، أن الأجنبيات المذكورات يسترزقن بظاهرة الكلاب الضالة، قصد جمع أموال طائلة بشكل غير مشروع، وعلى حساب صحة وسلامة عموم ساكنة أورير، وإحداث مستودعات للكلاب الضالة بشكل غير مرخص، ووسط الأحياء السكانية، وما يصدر من ذلك من إزعاج لراحة المواطنين.

وأعلنت الجمعيات المذكورة من خلال البيان نفسه، عن  تضامنها المطلق واللامشروط مع اللجن المحلية لجمع الكلاب الضالة بالمنطقة، كما أكدت على احترامها لكل المواثيق الوطنية والدولية للمملكة بالتعامل الإنساني والرفق بالحيوانات.

كما عبرت عن استنكارها الشديد لتصرفات الأجنبيات المخل والمعرقل للجن المحلية لجمع الكلاب الضالة، كما أشادتبالجهود المبذولة من طرف المصالح الجماعية والسلطات المحلية والأمنية في محاربة ٱفة الكلاب الضالة بالأماكن العامة.

والتمست جمعيات المجتمع المدني بجماعة أورير من الجهات المسؤولة بالصرامة في تطبيق القانون، وتسريع إخراج مشروع ملجأ الكلاب والقطط الضالة بأكادير. 

يذكر أن أشغال بناء ملجأ للكلاب والقطط الضالة بمدينة أكادير قد عرفت تقدما ملحوظا، حيث تسير الأشغال بوثيرة جيدة، وفق الجدولة الزمنية المحددة لها.

وأفادت جماعة أكادير في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ‘فيسبوك” أن هذا المشروع الذي يقع بمنطقة أنزا شمال مدينة أكادير، قد تم إنشاؤه على مساحة 3941 متر مربع، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 1000 كلب و200 قطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *