لقد كان على عبد الاله ابن كيران، أن يشرب حليب السباع، ويسمي الأشياء بمسمياتها، في قضية ما سماه ب «التطبيع»، ولا يطالب من العثماني الاعتذار عما ائتُمِرَ بتنفيذه.
*جواد مكرم le12 – رسم :عماد
«رغم أن العدالة والتنمية لم يكن يوما مع التطبيع ولن يكون يوما مع التطبيع ومع ذلك اعتذر ” ولكن الذي يجب أن يعتذر هو الدكتور سعد الدين العثماني لأن ما قام به عنده ظروف يعرفها ويجب أن يشرحها”.
هكذا تحدث عبد الاله ابن كيران، أمس السبت في الدار البيضاء إلى المشاركات والمشاركين في مهرجان خطابي لدعم فلسطين.
إبن كيران، الذي رفعه الحما.س إلى «سبع سموات»، كما يقول المغاربة، لم يجد وهو يناهض التطبيع وينافح عن فلسطين، سوى سلفه رجل الدولة سعد الدين العثماني، لجلد ظهره بسياط من حرير.
لقد كان على عبد الاله ابن كيران، أن يشرب حليب السباع، ويسمي الأشياء بمسمياتها، في قضية ما سماه ب «التطبيع»، ولا يطالب من العثماني الاعتذار عما ائتُمِرَ بتنفيذه.
العثماني وهو من رجال الدولة القلائل الذين مروا بحزب العدالة والتنمية، لم يكن أمامه في قضية التطبيع سوى تنفيذ ما جاء به الوحي.
وظني أنه غير خاف، على إبن كيران، من هو الوحي؟ وعمن ينقل رسالته الموحاة إلى من أوحي إليه.
لذلك، كان على ابن كيران، أن يتحلى بالشجاعة الكافية، لتوجيه طلبه بالاعتذار، عن ما وصفه ب «التطبيع»، ليس إلى الموحى إليه وهو العثماني، ولكن على الأقل إلى الوحي، وذلك أضعف الإيمان.
أما أن يوجه ابن كيران، طلبه السياسوي، هذا إلى الموحي، فذلك ضرب من خيال، وإلا سنكون أمام بشر صنع من نحاس أو حديد لا يلين، وليس أمام بشر صنع من طين.
ولا أعتقد والحالة هاته، أن إبن كيران، بشر عندو على الأقل «عينين ديال النحاس»، حتى لا أقول أنه بشر صنع بكامله من نحاس، لكي يطالب الاعتذار ممن أمر العثماني بتوقيع ما وصف ب«التطبيع».
لماذا؟.
لأنني أعتقد أن الرجل، بمجرد التفكير في رفع ذلك الطلب إلى مالك الوحي. سيخشى فقدان تقاعده مليوني السمين، قبل خشيته فقدان «لوضو».
إنه رجل ممن خطفت قلوبهم شهوة السلطة، وحب المال.. وهم في أرذل العمر.
والباقي، مجرد مشاهد من حلاقي ساحة جامع لفنا الشهيرة، التي تجمع بين «مول الأزلية» و«مول القرد» و«الرجل الشطاح»، و «لفقيه المشعوذ». .وحتى «مول السويرتي».
لذلك، إلا بقيتي كتدق هاد الدقان الخايب آسي عبد الاله ابن كيران، راه سويرتي آ مولانا، واش يبقى لك هذاك التقاعد المليوني السمين.