بين عام 1983 وعام 2024، مرت سنوات ثلاثون سنة على نظم شاعر القضية الراحل محمود دوريش لخالدته «سقط القناع»، كما لو أنه نظمها بالأمس القريب.

«سقط القناع»، أو جوهرة ديوان «مديح الظل العالي»، كانت ولا تزال وستظل مرآة فضح تخاذل الفرس والعرب في مواجهة العدو.

تخاذل متواصل تحول إلى تآمر تعبر عنه مسرحيات تبادل «ضرب الطر»، الاستعراضي، بين الكيان، ونظام الخميني، والضحية طبعا الشعب الفلسطيني.

لذلك تبقى قصيدة «سقط القناع»، خالدة في زمان الخديعة ومكان التآمر والجريمة، نعيد في جريدة le12.ma، نشرها تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وشجبا لتآمر الكيان مع نظام الخميني.

*ماجدة بنعيسى le12.ma

اليكم مقتطفات من القصيدة .

“سقط القناع.. عن القناع.. عن القناع..
سقط القناع ..
لا إخوة لك يا أخي، لاأصدقاء !
يا صديقي، لا قلاع !
لا الماء عندك، لا الدواء، لا السماء، ولا الدماء ..
ولا الشراع ولا الأمام ولا الوراء..
حاصر حصارك .. .لا مفرُّ !
سقطت ذراعك فالتقطها !
واضرِبْ عدوك..لا مفر ..
وسَقَطْتُ قربك،فالتقطني !
واضرب عدوك بي،فأنت الآن :
حرٌّ
حرٌّ
وحرُّ
قتلاك .. أو جرحاك فيك ذخيرة !
فاضرب بها ! إضرب عدوك..لا مفرُّ !
أشلاؤنا أسماؤنا..أسماؤنا أشلاؤنا
حاصر حصارك بالجنون !
وبالجنون !
وبالجنون !
ذهب الذين تحبهم،ذهبوا..
فإما أن تكون
أو لا تكون
سقط القناع عن القناع
سقط القناع،ولا أحد إلّاك في هذا المدى المفتوح للأعداء والنسيان !
فاجعل كل متراس بلد !
لا..لا أحد
سقط القناع ..
عَرَبٌ أطاعوا رومَهم ..
عرب وباعوا روحهم ..
عرب..وضاعوا
سقط القناع عن القناع
سقط القناع ….”

*شاعر القضية محمود درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *