السعدي: “أرى أن التكليف الملكي، السامي وثقة جلالة الملك في شخصي، هي رسالة الى الشباب المغربي في المغرب الممكن، مفادها أنه بإمكان أي شاب تدرج في المسؤوليات الحزبية والانتدابية، وتحمل المسؤوليات، خدمة للوطن والموطن، أن يصل الى أعلى مراتب المسؤولية”
1- أنتم اليوم مسؤولا حكوميا مكلفا بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كيف ستواجهون تحديات هذا القطاع؟
السعدي:”في البداية، أتقدم بالشكر، لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله الذي شرفني بتعييني كاتبا للدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
أنا سعيد جدا، بهذه الثقة المولوية التي جعلتني اليوم مكلفا بقطاع مهم جدا.
ولا يخفى على أحد، أن قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يلعب أدواراً كبيرة سواء في التشغيل أو في الحفاظ على الهوية المغربية.
قطاع يشغل ملايين المغاربة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أنه يحقق ناتج داخلي هام بقيمة 7 بالمائة.
لذلك، فهو، قطاع تعقد عليه آمالا كبيرة خلال المرحلة الثانية للحكومة، أي خلال الحكومة الجديدة برئاسة السيد عزيز أخنوش، خاصة على مستوى المساهمة في تسريع دينامية التشغيل، وفي إنجاح تنزيل الحكومة، للمشروع الملكي الكبير المتعلق بتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية.
إذن فهذا قطاع مهم جدا، أكيد أننا سوف نشتغل وفق الإستراتيجية التي اشتغلت عليها الوزارة من أجل تحقيق أهدافها.
سوف ننصت للمهنين والغرف المهنية والتعاونيات وسنتشغل جميعا بروح الفريق الى جانب المؤسسات المتواجدة تحت إشراف الوزارة من تحقيق الأهداف المتوخاة وتجاوز الصعوبات.
2- أنتم الآن أصغر وزير في الحكومة بسن 34 سنة ما رسالة ذلك الى الشباب المغربي؟.
السعدي: “أرى أن التكليف الملكي، السامي وثقة جلالة الملك في شخصي، هي رسالة الى الشباب المغربي في المغرب الممكن، مفادها أنه بإمكان أي شاب تدرج في المسؤوليات الحزبية والانتدابية، وتحمل المسؤوليات، خدمة للوطن والموطن، أن يصل الى أعلى مراتب المسؤولية.
وبالنسبة لي، فأنا أمثل شاب جاء من الهامش من المجال القروي، شفع له حضوره في العمل السياسي من أجل تقلد مثل هذا المنصب الهام.
وعليه أجدد شكر جلالة الملك على ثقته في الشباب، وأشكر جميع الشباب المغربي الذي هنأني والذي رأى في شخصي المتواضع النموذج والمثال.
وهنا، أقول ليس من المستحيل، إن توفرت الثقة الكاملة في بلادنا، وفي المؤهلات التي نتملكها، وفي الحلم المغربي، أن نقطع مع خطابات التيئيس، وخطابات الشعبوية، التي تُسود اللوحة أمام الشباب المغربي.
والأكيد أن نجاحنا في هذا القطاع سيعطي إن شاء الله. آمالا كبيرة للشباب من أجل الثقة في بلادنا، والثقة في مؤهلاتهم، وجعلهم يغيرون الواقع نحو الأفضل من داخل المؤسسات، وعبر الانخراط في الأحزاب.
3- لكن هناك تحديات كبيرة موروثة السيد الوزير؟
السعدي: “بلدنا المغرب حقق نجاحات كبيرة بفضل القيادة النيرة لجلالة الملك، في العديد من القطاعات، كما أن بلادنا مقبلة على تظاهرات كبرى تتطلب إنخراط الجميع في المجهود الوطني، حتى يكون مغرب الأجيال القادمة يبعث على المزيد من الفخر والاعتزاز.
والأكيد، أن هناك تحديات، وهناك صعوبات، وهناك واقع اجتماعي معين، لا أحد ينكر ذلك، ولكن يمكننا التغلب عليه بالمثابرة والعمل.
نحن نعرف أن المغاربة شعب تحديات، إن وضعوا النجاح صوب أعينهم سيصلون إليه.
لذلك، فرسالتي اليوم الى الشباب المغربي، هي أن المؤسسات هي المكان الطبيعي، لتغيير واقع معين، والانخراط في الأحزاب السياسية.
ولكي نكون مساهمين في التغيير، لا يجب أن نفكر في الهروب من مواجهة الواقع، بقدر ما علينا التسلح بالثقة في الوطن والنفس والامكانيات والفرص المتاحة، لمواجهة التحديات.
أنا أعرف الشباب المغربي، لا ينكسر أمام الصعوبات، وقادر على مواجهة التحديات للوصول الى الغايات”.
*لحسن السعدي: كاتبا الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني
بورتريه- السعدي. من الدوار إلى الاستوزار. قصة نجاح ملهمة للشباب سرها «أغراس»