بين السعدي ذلك الشاب القادم من المغرب العميق، والسعدي الذي عين في حكومة جلالة الملك محمد السادس، كاتبا للدولة، تمتد مسافات طويلة من الزمن النضالي، سطرت لتجربة نجاح ملهمة، لكل شاب في مغرب يتسع لجميع أبناءه.
تجربة كان سر نجاحها العمل بشعار «أغراس، أغراس».
الرباط-جواد مكرم (le12.ma)
الأربعاء 23 أكتوبر من عام 2024، لاشك أنه يوم للتاريخ عند قبيلة أيت إكلت الوطنية، الممتدة فوق تراب جماعة زاكموزن في أعالي تارودانت العريقة.
والحدث، تعيين إبن دوار تمرووت، الشاب لحسن السعدي، كاتبا للدولة لدى وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
لحسن السعدي (34 عاماً)، كغيره من شباب المغرب العميق، عاش كغالبية أبناء الشعب في البادية، ودرس في المدرسة العمومية.
غير أن تفوقه الدراسي، الذي توج بولوجه إلى الوظيفة العمومية، لم يجعل طموحه يقف عند هذا الحد.
لقد إنخرط السعدي، وفق معطيات جريدة le12.ma، في حزب التجمع الوطني لأحرار، ومارس لسنوات نضال القرب، في دوار والقبيلة والجماعة والمنطقة والجهة والوطن.
إنخراط صادف، إنتخاب عزيز أخنوش، رئيساً للحزب، حاملاً معه مشروعاً غير مسبوقاً، يهم تأسيس المنظمات الموازية للحزب.
لم يدم طويلا، على تأسيس منظمة الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، حتى انتخب السعدي رئيسا لها خلفا لزميله، يوسف شيري.
نضال حزبي، وطموح سياسي، وقرب متواصل من المواطنين، جعل السعدي، مرشحاً فوق العادة لخوض إنتخابات 2021، في دائرة تارودانت الشمالية.
فكان أن إنتخب السعدي، كأصغر برلماني في تاريخ المنطقة. بل رئيسا للجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب.
حضور هذا السياسي الشاب، على أكثر من واجهة، لم يجعله يدير ظهره لمشاكل التنمية الموروثة في تارودانت، بقدر ما كان مفتاحا لحل العديد منها.
ولعل ذلك ما تأكد بشكل جلي، خلال كارثة الفضانيات التي ضربت ساكنة أعالي تارودانت والأقاليم المجاورة.
خلال زلزال الحوز الذي إهتزت على إثره جبال تارودانت الصامدة، كان السعدي، الصوت المدافع عن الساكنة المتضررة، وأحد رجالات التي تحظى بثقتها.
تشهد تارودانت الشمالية، على الأيادي البيضاء لإبن دوار دوار تمرووت، سلسل قبيلة أيت إكلت، الممتدة في جماعة زاكموزن، في جلب العديد من المشاريع.
مشاريع تنموية جاء بها البرنامج الحكومي، لحكومة دعّم ركائز الدولة الاجتماعية، يترأسها عزيز أخنوش.
لذلك لم يكمن من باب الصدفة، اليوم، أن يتم تعيين الشاب لحسن السعدي، كاتبا للدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
والسعدي حاصل على دبلوم نهاية التكوين في سلك الماستر حول الحكامة الترابية والتنمية الجهوية حول موضوع “السياسات المائية بالمغرب ومتطلبات ضمان الإستدامة”، من الجامعة الدولية لأكادير.
وبين السعدي ذلك الشاب القادم من المغرب العميق، والسعدي الذي عين في حكومة الملك محمد السادس، كاتبا للدولة، تمتد مسافات من الزمن النضالي، سطرت لتجربة نجاح ملهمة، لكل شاب في مغرب يتسع لجميع أبناءه.
تجربة كان سر نجاحها العمل بشعار «أغراس، أغراس».