تم تصنيف البروفيسور عبد السلام الإدريسي ضمن أفضل العلماء المؤثرين في العالم من قبل أرقى الجامعات، بعد إدراج اسمه ضمن قائمة جامعة ستانفورد السنوية التي تضم نخبة من أفضل 2% من العلماء في العالم.
وقد حظي البروفسور الإدريسي ابن مدينة تاونات بهذا التقدير، بالنظر إلى أبحاثه ودراساته العديدة في شتى المجالات، حيث يشغل منصب أستاذ جامعي في كلية “نيويورك”، وهو متخصص في علم الأعصاب النمائي والمعرفي.
وتسعى جامعة “ستانفورد”، من خلال تصنيفها السنوي، إلى الاحتفاء بثلة من العلماء الذين بصموا على مسار علمي حافل ومفيد للبشرية جمعاء في ميادين شتى، استنادا على بنك بيانات ضخم تضم أكثر من 100 ألف عالمة وعالم في العالم بأسره، إذ يجري اعتبار معايير محددة تنحاز إلى قيمة الأبحاث والمساهمات العلمية المنجزة.
ويعد البروفيسور عبد السلام الإدريسي، واحدا من بين عشرة علماء من كلية “ستاتن آيلاند”، ممن ظفروا بهذا “الوسام” العلمي، في استمرار لواقع التميز الذي يطبع الأبحاث العلمية في هذه المؤسسة الأكاديمية الأمريكية.
وأعرب البروفيسور الإدريسي، في تصريح صحفي، عن اعتزازه بهذا التصنيف، الذي يستند على عدة دراسات رائدة قدمها العلماء المختارون من جامعة ستانفورد.
وأشار إلى أن أنه يركز في أبحاثه على دراسة تأثير مرض السكري على الزهايمر، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على الجهاز العصبي، مؤكدا أن السكري يلعب دورا مهما في تسريع تطور مرض الزهايمر.
وأضاف أنه يعمل أيضا في مجال التوحد، حيث أجرى العديد من الدراسات الهامة، وحاليا يركز على تطوير تطبيق ذكي للهواتف المحمولة يمكن من تشخيص حالة الطفل قبل بلوغه عامه الأول، لمعرفة ما إذا كان يعاني من التوحد أم لا.
وأكد البروفيسور الإدريسي، أن اختياره ضمن أفضل 2 في المئة من العلماء في العالم من قبل جامعة ستانفورد هو شرف عظيم له، ولحظة تمثل عصارة سنوات من العمل الشاق والسهر والشغف المتواصل بالبحث العلمي.
وأضاف أن هذا التكريم لا يخصه لوحده، بل هو انعكاس للعديد من الأشخاص الذين قدموا له المساعدة طوال هذه السنوات، مشيرا إلى أن هذا التكريم هو تكريم للكلية والجامعة في تعزيز الابتكار وتوسيع آفاق الفهم العلمي.
يذكر أن التصنيف “أفضل 2 في المائة من العلماء في العالم” الصادر عن جامعة ستانفورد يعد تقييما مرموقا يبرز الباحثين الأكثر تأثيرا في مختلف المجالات العلمية على مستوى العالم.
وقد تم إعداد هذه القائمة بالتعاون مع دار النشر إلسيفير اعتمادا على بيانات من قاعدة ” Scopus “مما يجعلها أداة قيمة في تحديد القادة العلميين البارزين.
حيث تهدف هذه القائمة إلى تقديم معيار موحد يتيح التعرف على العلماء الذين أحدثوا تأثيرا ملحوظا في تخصصاتهم، كما تعتمد آلية التصنيف على مجموعة متنوعة من مؤشرات الاستشهاد، مثل مؤشر H، ومؤشر HM للتأليف المشترك، وإجمالي عدد الاستشهاد المعدل، مما يضمن تقييما شاملا ومتوازنا.