عبدو المراكشي

 

وجّه علي العسري، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، سهام نقده نحو “لباس” الشابات البلجيكيات، اللواتي انتشرت صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي وهنّ يبادرن -تطوعيا- لتعبيد طرق قروية في تارودانت.

وكتب البرلماني المذكور في صفحته في فيسبوك: “متى كان الأوربيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة؟!“.. “يعرف الكل مدى تشدد الأوربيين في ضمان شروط السلامة عند كل أوراش البناء والتصنيع، إلى الحد الذي لا يسمح فيه للزائر بولوج أي مصنع أو ورش، صغر أو كبر، دون لبس وزرة سميكة تغطي كل الجسد، مع خوذة للرأس ومصبعيات اليد، ولا يتساهلون في ذلك تحت أي ظرف من الظروف، ولو تعلق بوفود رسمية وزيارات رمزية وخاطفة “.

وزاد البرلماني البيجيداوي موضّحا ”مناسبة هذا الكلام ما تابعناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قيام مجموعة من الشابات البلجيكيات بورش لتبليط مقطع صغير في مسلك بدوار بإقليم تارودانت، وهم بشكل جماعي، كأنه متفق عليه، بلباس يشبه لباس البحر، علما أن مادة الإسمنت معروفة بتأثيرها الكبير على الجلد، تسبب له حساسية وحروقا إذا لامسته “.

وختم برلماني “الإخوان” تدوينته متسائلا: “هل، والحال كذلك، تكون رسالتهم من ورش، محمود ظاهريا، هدفها إنساني، أم شيء آخر، في منطقة ما زالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري؟!“..

وقد أثارت تدوينة البرلماني عن منطقة تاونات ردود أفعال “غاضبة” بين نشطاء الموقع المذكور. وعلّق أحد هؤلاء “هاد البوقال منين كيفهم؟ علاه هادوك البلجيكيات جايْبين رموكات والگروات وكيبنيو القناطرْ؟!.. هاداك غير بريكول أبوقال وترقاع لوجه التطوع”. وعلّق ثان “هذا الإنسان لا يعرف عن المنطقتين (تارودانت وسيدي إفني) غير الاسم.. لا يعرف أن النساء في هاتين المنطقتين، حتى في بواديها، منفتحات أكثر من أغلب نساء المدن الكبرى في المغرب.. تحليله إيديولوجي محض، ولهذا السبب نحارب كل من يمتطي الدين لمناقشة أو تدبير الشأن العام.”. وكتب آخر “هذا إنسان بعيد عن ثقافة الجنوب وعن الثقافة بصفة عامة ولا يليق به، كبرلماني، أن يتحدث هكذا، اللهم إذا كان من من التيار الإخواني، فهذا مرتقب”.

في المقابل، ناصر معلقون البرلماني البيجيداوي في ما ذهب إليه في تدوينته، فكتب أحدهم “الأستاذ علي العسري رجل متفتح ومهندس حداثي ومستشار يرتدي ربطة عنق ويجالس الحداثيات ويدافع عن حقوق الأقليات، فلا داعي لتحميل تدوينته ما لا تحتمل”. وعلّق آخر “أعرفه جيدا وأفهم ما يقصد.. لم يقل شيئا فيه مساس بالجنوب ولا بالشرق.. أدعوكم إلى قراءة تدوينته الموالية لفهم قصده”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *