تواصل الأرجنتين، بطلة العالم، نزيف النقاط بسقوطها في فخ التعادل أمام مضيفتها فنزويلا 1-1، فيما أنعشت البرازيل آمالها بفوز قاتل على مضيفتها تشيلي 2-1، الخميس في الجولة التاسعة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا.
في المباراة الأولى في مدينة ماتورين الفنزويلية، بدا أن النجم ليونيل ميسي العائد الى تشكيلة الارجنتين بعد غيابه عن الجولتين السابقتين بسبب الاصابة، وضع أبطال العالم على الطريق الصحيح لاستعادة نغمة الانتصارات عقب الخسارة امام كولومبيا 1-2 في الجولة الثامنة.
سجل نيكولاس أوتامندي هدف الأرجنتين في الدقيقة 13، فيما أحرز روندون هدف التعادل لفنزويلا برأسية في الدقيقة 65.
وقام الحكم الأوروغواياني جوستافو تيجيرا، بتأجيل بداية المباراة لمدة نصف ساعة عن موعد بدايتها المحدد سلفا، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي تغطي الملعب.
وظهر تأثير الأمطار على اللاعبين خلال عمليات الإحماء، حيث فشل أغلبهم في تمرير الكرات وهو ما اضطر الحكم لسحب اللاعبين خارج الملعب من أجل ترك العمال لإنقاذ الموقف بإزاحة الأمطار خلال المدة التي حددها.
وفشلت الارجنتين في تحقيق الفوز للمباراة الثانية تواليا فاكتفت بنقطة واحدة أبقتها في الصدارة وعلى المسار الصحيح نحو التأهل إلى نهائيات 2026 بعدما رفعت رصيدها الى 19 نقطة، مستغلة خسارة مطاردتها المباشرة كولومبيا أمام مضيفتها بوليفيا 0-1 سجله ميغيل تيرسيروس “ميغيليتو” في الدقيقة 58 في مباراة أقيمت في مدينة إل ألتو التي تقع على ارتفاع حوالي 4150 مترا فوق مستوى سطح البحر.
وصعدت بوليفيا الساعية الى بلوغ النهائيات للمرة الاولى منذ عام 1994، إلى المركز السادس برصيد 12 نقطة، فيما تجمد رصيد كولومبيا عند 16 نقطة في المركز الثاني وباتت مهددة بالتراجع إلى الثالث في حال فوز الأوروغواي (15 نقطة) على مضيفتها البيرو الأخيرة (3 نقاط) الجمعة.
وارتفعت حظوظ بوليفيا بشكل كبير منذ بدأ المنتخب في خوض التصفيات في مدينة إل ألتو التي تقع على ارتفاع يزيد قليلا عن 500 م فوق ملعب بوليفيا المعتاد في استاد هرناندو سيليس في العاصمة لاباس.
وأنعشت البرازيل آمالها في التأهل المباشر عندما قلبت الطاولة على مضيفتها تشيلي وخطفت منها فوزا قاتلا 2-1.
ووجدت البرازيل التي غاب عن صفوفها العديد من الركائز الأساسية بسبب الإصابة أبرزها نجما ريال مدريد الاسباني فينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو وحارس مرمى ليفربول الانكليزي أليسون بيكر، نفسها متخلفة بهدف مبكر سجله المهاجم إدواردو فارغاس برأسية من مسافة قريبة فوق حارس مرمى مانشستر سيتي الانكليزي إيدرسون (2).
وانتظرت البرازيل التي حققت فوزها الرابع فقط في التصفيات والثاني في مبارياتها السبع الاخيرة (4 هزائم وتعادل واحد)، حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لإدراك التعادل، بضربة رأسية أيضا لمهاجم بوتافوغو إيغور جيزوس اثر تمريرة من مهاجم مانشستر سيتي سافينيو.
ونجح المهاجم الآخر لبوتافوغو لويز هنريكي، بديل سافينيو، في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 89 بتسديدة من حافة المنطقة.
وصعدت البرازيل الى المركز الرابع برصيد 13 نقطة، فيما تجمد رصيد تشيلي عند خمس نقاط في المركز التاسع قبل الاخير وباتت مهددة بالتراجع الى المركز الاخير في حال فوز البيرو على الاوروغواي اليوم.
وتنفست البرازيل ومدربها دوريفال جونيور الصعداء بعد الضغوطات والانتقادات الكبيرة التي وجهت إليهما بسبب النتائج المخيبة لحاملي الرقم القياسي في عدد الالقاب في كاس العالم، حتى أن القلق دب جماهير راقضي السامبا من عدم رؤية بلادهم في احدى نسخ المونديال للمرة الاولى في تاريخهم.