نزار بركة، أمين عام حزب الاستقلال، اشتغل مثل “سوماران” لوضع لائحة متنوعة من أعضاء الجنة التنفيذية مساء اليوم (السبت)، وأبعد منتحلي صفة العضوية بالمجلس الوطني أو ما أطلق عليهم مجازا حاملو “بطائق مزورة”.
وضع اللائحة في سجل تقني غير قابل للتعديل، وسيتم التأكد من هوية العضو ببطاقة التعريف الوطنية، والمسح الالكتروني.
تتكون اللائحة من 30 شخصا من الذين ترشحوا لنيل العضوية من أصل107 .
نسبة كبيرة من هذا العدد تراجعت وسحبت ترشيحها بعد مرور 5 أشهر.
فسهل ذلك، الأمر على بركة، و4 المضافين ليسوا بالضرورة بينهم مرشحين.
لقد وسع المشاورات مع كل الاجهزة المسيرة للحزب واختار من كل هيأة بعض ممثليها في إطار سياسة التوازن.
جدد الثلث، وأبقى على الثلثين الناجين بسبب فرض ما يطلق عليه توازن القوى هذا الأمر لتليين الصراع بين التيارين.
أعطى دعما لتجديد الثقة في النعم ميارة، رئيسا لمجلس المستشارين ودعم ديوانه من الاستقلاليين المقربين وساعد على تعييين استقلاليين في مناصب عليا وأبعدهم عن خوض معركة العضوية في اللجنة التنفيذية.
واخيراً فالعضوية في اللجنة التنفيذية هي مجرد عضوية رمزية لأن فقط 10 أعضاء من تكن لهم القدرة على المشاركة الفعلية في إتخاذ القرار بحكم تراجع مفهوم الفاعل السياسي في الاحزاب المغربية ككل، وهيمنة وهمية لمنصب الامين العام، الناطق الرسمي الفعلي باسم الحزب والموكول له خوض التفاوض حول الحقائب الوزارية.
الظاهر أن أغلب قيادات الأحزاب المغربية فقدوا القدرة على إتخاذ المواقف والتصريح علانية بها وأصبحوا يتصرفون مثل موظفين في الإدارة.
لذلك خف صوت الأحزاب التي نخرها ” مالين شكاير” وأصحاب المصالح والراغبين الحصول على منافع.
وعليه لا ترى آراء مختلفة بتصريحات واضحة في مختلف وسائل الاعلام، وهذا موضوع اخر خاص بكل الاحزاب المغربية.
المهم من كل هذا أن بركة صارع الأمواج العاتية مثل سوماران وسيخرج اليوم معززاً مكانته وسط قادة حزبه وأنه يشكل المعادلة الصعبة في أي قرار يهم مصير الحزب .
*أحمد الأرقام -صحفي