قال مروان بكار، رئيس مجلس طلبة كلية الطب والصيدلة في وجدة، إن الطلبة سبق أن توصلوا بمحضر التسوية أعدته مؤسسة «الوسيط»، غير أن نسبة التصويت عليه بالرفض من طرف الطلبة بلغت 80 بالمائة.

*الرباط- ماجدة بنعيسى le12.ma

في الدار البيضاء كما في طنجة ووجدة، صدحت أمس الخميس أصوات عدد من الطلبة المعتصمين رفضا لعدد من مقترحات مؤسسة الوسيط التي تضمنها بلاغ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وربط طلبة كليات الطب والصيدلة، إنهاء أزمتهم بالتنفيذ الفوري لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لملفهم المطلبي، وخاصة ما يتعلق بالابقاء على سنوات التكوين في سبع أعوام بدل ستة.

وقال مروان بكار، رئيس مجلس طلبة كلية الطب والصيدلة في وجدة، إن الطلبة سبق أن توصلوا بمحضر التسوية أعدته مؤسسة «الوسيط»، غير أن نسبة التصويت عليه
بالرفض من طرف الطلبة بلغت 80 بالمائة..

وأوضح، في تصريح للصحافة على هامش اعتصام أمس الخمس أمام المستشفى الجامعي في وجدة، أن من أسباب الرفض، هناك رفض الوزارة لمدة التكوين من سبع سنوات بدل ستة سنوات، وكذلك لكون ما جاء في المحضر لا يرقى إلى انتظارات الطلبة .
وتابع، بخصوص الطلبة المطرودين الذين هو من بينهم، أنهم توجهوا إلى القضاء للطعن في قرار الطرد، متمنيا تدخل الحكماء لإنهاء هذه الأزمة.

عروض وزارة ميراوي

وفي خطوة تأخذ بعين الإعتبار مقترحات مؤسسة الوسيط الإنهاء الأزمة، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس الخميس، أن كليات الطب والصيدلة ستتخذ الإجراءات اللازمة لاستعادة السير العادي بها.
وأوضح بلاغ للوزارة أن كليات الطب والصيدلة ستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول في دورة 5 شتنبر 2024 من استكمال امتحاناتهم خلال دورة استثنائية خاصة، وكذا تمكين الطلبة المنقطعين من اجتياز كل الامتحانات المستحقة برسم السنة الجامعية 2023 – 2024 في دورة استثنائية واحدة لكل فصل، وذلك قبل متم شهر نونبر 2024.
كما سيتم إلغاء نقطة الصفر بالنسبة للطلبة الذين لم يجتازوا الامتحانات، وتعويضها بالنقاط المحصل عليها في امتحانات الدورات الاستثنائية، والتداول في نتائج الامتحانات من أجل التسجيل في السنوات الموالية باعتبار النقاط المحصل عليها في الدورات العادية والاستثنائية دون الأخذ بعين الاعتبار شرط استيفاء التداريب حيث ستبرمج هذه الأخيرة لاحقا مع التقيد بغلافها الزمني الكامل وشروط اجتيازها واستيفائها، فضلا عن الإطلاق الفوري للمساطر الإجرائية من أجل مراجعة العقوبات التي صدرت في حق الطلبة المسجلين في مسالك الصيدلة والتي لها علاقة بالأحداث التي واكبت مقاطعة الدراسة بكليات الطب والصيدلة.

الدراسة برسم السنة الجامعية

وستنطلق الدراسة برسم السنة الجامعية 2024-2025 حسب ذات المصدر، على الشكل التالي:
الاثنين 23 شتنبر 2024 بالنسبة للطلبة الجدد المسجلين بالسنة الأولى:
الاثنين 14 أكتوبر 2024 بالنسبة لطلبة المستويات الأخرى.
وذكر البلاغ أن هذه الإجراءات جاءت “تبعا لمختلف مساعي الوساطة التي تجاوبت معها الحكومة والعمداء والأساتذة الباحثون من أجل استعادة السير العادي بكليات الطب والصيدلة، وتفاعلا مع مساعي الوساطة التي قامت بها مؤسسة وسيط المملكة من أجل إيجاد أرضية توافق مع الطلبة المنقطعين عن الدراسة، وبعد توصل وسبط المملكة إلى تسوية مع ممثلي بعض الطلبة المنقطعين عن الدراسة بشعبة الصيدلة، وتفعيلا لالتزامات الإدارة المحددة بمحضر النسوية الموقع بتاريخ 22 شتنبر 2024”.
وخلص المصدر إلى أن الوزارة تتقدم بالشكر للأساتذة الباحثين والأطر الإدارية والتقنية بكليات الطب والصيدلة لما بذلوه من مجهودات لاستدراك الوقت البيداغوجي الذي استنفذته مقاطعة الطلبة للدارسة، وتفانيهم من أجل الحفاظ على جودة التكوين والارتقاء بها.

تفكيك معتصم الدار البيضاء

في رباط، كما في الدار البيضاء، وغيرها، يتجدد مع كل احتجاج، اتهام جماعة العدل والإحسان، بالنفخ في رماد  إصرار طلبة كليات الطب على الدفع في اتجاه التصعيد رغم تنفيذ الحكومة لغالبية مطالبهم.

بعد أكثر من خمس ساعات، على الاحتشاد أمام كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، فككت القوات العمومية، معتصم الطلبة.
وردد المتظاهرون، وهم يغادون معتصمهم شعارات مناوئة، لمواقف وزارتي التعليم العالي والصحة إزاء ملفهم المطلبي.
كما ردد الطلبة شعارات ساخطة على قرار فك إعتصامهم الليلي أمام كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء.
وقال مراسل جريدة le12.ma، في الدار البيضاء، أن المتظاهرون كانوا يرددون وهم يغادرون المعتصم عبارة « واك واك على شوهة.. سليمة وقمعتوها».
وتشير معطيات الجريدة إلى اتهام جماعة العدل والإحسان، بالنفخ في رماد  إصرار طلبة كليات الطب على الدفع في اتجاه التصعيد رغم تنفيذ الحكومة لغالبية مطالبهم.
وجدد الطلبة في وقفة الدار البيضاء تشبتهم بجمع نقط ملفهم المطلبي، وتضامنهم مع زملائهم الذين أوقفتهم السلطات الامنية، ليلة أمس الأربعاء، خلال تفكيك معتصم الرباط.

وبعد اعتصام الاربعاء في الرباط، يكون مسلسل شد الحبل بين طلبة كليات الطب والصيدلة و وزارتي التعليم العالي والصحة، قد بلغ مبلغ حصد الخاسرة من طرف الجميع.

وذلك ما تؤكده مقاطعة الامتحانات احتجاجا على رفض الوزارة لعدد من الطلبات، ورد الطلبة باعتصام مفتوح في العاصمة الرباط.

وتوجه عدد من أولياء الأمور إلى معتصم الطلبة لمؤازرة الطلاب، لم يقف حائلا للحيلولة دون تدخل القوات العمومية، لتفكيك المعتصم.
تدخل أسفر عن توقيف أكثر من 15 طالبا، في الرباط قبل إطلاق سراحهم، في ليلة صدحت خلالها أصوات الطلبة بمطالب تراها مشروعة و تحسبها الوزارة الوصية مبالغ فيها.

تسلل يد الجماعة

وفي هذا الصدد، وكدليل على فشل كل الوساطات والعروض، والمفاوضات، وتسلل  مفترض ليد جماعة العدل والإحسان، إلى العبث بالملف، قاطع في يوليوز الماضي، طلبة كليات الطب والصيدلة الامتحانات الجامعية الاستدراكية.
وتفيد معطيات جريدة le12.Ma، أن نسبة مقاطعة هذه الامتحانات بلغت مئة بالمئة، ما فتح باب توقيع سنة بيضاء على مصرعيه.
وتشير معطيات الجريدة إلى اتهام جماعة العدل والإحسان، بالنفخ في رماد  إصرار طلبة كليات الطب على الدفع في اتجاه سنة بيضاء رغم  تنفيذ الحكومة لغالبية مطالبهم. 

يد ممدودة للحكومة

وترفض الحكومة  مطلب حرية عمل متخرجي كليات الطب والصيدلة بالمغرب والهجرة إلى الخارج. وذلك حفاظا على الامن الصحي للمغاربة وحق الاجيال القادمة في الصحة والتطبيب.
‎يذكر أنه في يونيو الماضي، أكد عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أثناء حضوره، ضيفا في مقهى المواطنة، أن طلبة الطب مسؤولون أمام المغاربة لأنهم سيتخرجون مستقبلا من الجامعات ليكونوا أطباءهم وأطباء أبنائهم.
‎وأضاف رئيس الحكومة في معرض رده عن سؤال لطالب في كلية الطب، عن سؤال، حول الإجراءات التي تعتزم حكومته اتخاذها لحل أزمة طلبة الطب التي عمرت طويلا، أن المغاربة يعولون على طلبة الطب وأن يكونوا في مستوى انتظاراتهم، بأن ينهوا دراستهم ويعملوا في المستشفيات العمومية، وإذا رغبوا في العمل في المصحات الخاصة فلا إشكال.
‎وذكر أخنوش بتصريح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، موضحا أنه يتضمن الإمكانيات التي خصصتها الدولة لطلبة الطب، والتي أجابت عن كثير من تساؤلات طلبة الطب في الوقت الراهن.
‎وقال إن المشكل لا يتعلق بتخفيض سنوات الدراسة، لأن الطلبة يتحدثون عن برنامج التكوين، وإن كان سيتم حصولهم على نقطة صفر على عشرة في حال لم يجتازوا الامتحانات، وكذا العقوبات، فكان رد الحكومة ايجابا شريطة اجتيازهم للامتحانات.
‎وأردف موضحا، نحن في حاجة للأطباء ولن نفرط في من لديه القدرة على العمل، وكذلك مشكل المنحة وجدنا له الحل، شريطة رجوعهم لمتابعة الدراسة.
‎ودعا اخنوش الطلبة للعودة لمتابعة الدراسة لأنه لا يمكن للمقاطعة ان تستمر إلى ما لا نهاية، مشددا على أن حكومته معهم ومستعدة لتنفيذ طلباتهم، لأنهم أمل المغاربة وكذا بلدهم وأسرهم، ويجب أن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة عليهم، لأنه لا “مشكل للحكومة معهم”، يضيف رئيس الحكومة.
‎ويشار إلى أن  الحكومة، كانت قد أعلنت في وقت سابق، أنه سيتم الحفاظ على البرمجة الحالية لامتحانات كليات الطب والصيدلة، على أن تفتتح الدورة الربيعية يوم 26 يونيو 2024، وبعدها دورتها الاستدراكية قبل متم شهر غشت 2024، مع برمجة امتحانات الدورة الاستدراكية للفصل الأول في شتنبر 2024.
‎وأوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في بلاغ توضيحي بخصوص ملف طلبة كليات الطب والصيدلة تلاه، في ندوة صحفية سابقة، أنه في ما يخص التدابير الآنية المرتبطة باجتياز الامتحانات، سيتم استدراك فترات التداريب الاستشفائية التي تمت مقاطعتها انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل؛ وتعويض نقطة الصفر من بيان النقط بالنقطة المحصل عليها خلال الدورة الاستدراكية للفصل الأول؛ وإعادة البت في العقوبات تفاعلا مع المبادرة لاجتياز الامتحانات يوم 26 يونيو 2024.
‎وأضاف أنه في إطار مساعي الحكومة الرامية للتعاطي الإيجابي مع مطالب طلبة كليات الطب والصيدلة وتجاوز الوضعية الحالية التي تعيشها كليات الطب والصيدلة، انعقد يوم الجمعة 21 يونيو بالرباط، اجتماع وزاري، حضره كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، كما حضره كذلك عمداء كليات الطب والصيدلة، وممثلي طلبة كليات الطب والصيدلة.
وقبل الدورة الاستراكية بساعات صرح بايتاس قائلا : “الحكومة لم ولن تُخَوِّنَ طلبةالطب وتتفاعل مع الملف بحسن نية“. دون أن يقف ذلك حائلا أمام إصرار طلبة كليات الطب والصيدلة على مقاطعة الدورة الاستدراكية، ما يعني سنة بيضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *