ارتفعت حصيلة حادثة حافلة نقل الركاب التي جرفتها السيول بإقليم طاطا، إلى 12 ضحية في آخر حصيلة مؤقتة، فيما لازال البحث جاريا على 04 مفقودين، في حين تم إنقاذ 13 راكبا لحد الساعة.

ووفق ما أعلنه موفد ميدي1 تيفي، فقد تم اليوم الخميس 26 شتنبر، العثور على جثمان امرأة بمنطقة بومالوس بإقليم طاطا.

وأفادت معطيات جريدة “le12 ma”، فإن السلطات المحلية وفرق الإنقاذ وعدد من المتطوعين لا زالوا يواصلون مجهوداتهم من أجل العثور على 5 أشخاص مفقودين مع تسجيل استمرار فقدان امرأة بدوار يغرتن.

وأضافت المعطيات ذاتها، أن عمليات البحث تجري بشكل مكثف، حيث وصلت إمدادات عسكرية كبيرة لمدينة طاطا للمساعدة في عمليات البحث، كما تم القيام بعمليات تمشيطية واسعة بمختلف الأودية بالمنطقة الحدودية بجنبات واد درعة للبحث عن جثث المفقودين.

وكانت الأمطار الرعدية التي شهدها إقليم طاطا، يوم الجمعة الماضي، قد تسببت في انجراف حافلة لنقل الركاب بعدما حاصرتها السيول على مستوى قنطرة “واوغرت” بمدخل مدينة طاطا

وذكرت مصادر الجريدة الإلكترونية “le12.ma ” أن الحافلة كانت قادمة من مدينة طانطان في اتجاه مدينة طاطا، حيث حاول سائقها عبور القنطرة التي غمرتها السيول، قبل أن تنحرف  عن مسارها وتحاصرها المياه.

وقد تمكن بعض الركاب من الصعود إلى سطح الحافلة وإطلاق نداءات استغاثة، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وعناصر القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية الذين حلوا بعين المكان، من أجل إنقاذ الركاب العالقين وسط السيول.

وأفادت السلطات المحلية بإقليم طاطا أنه وعلى إثر التساقطات الرعدية جد القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة، تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، خلفت، في حصيلة مؤقتة، مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين.

كما تم جراء السيول الفيضانية، يضيف المصدر ذاته، تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس.

وقد خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.

أما فيما يتعلق بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، سجل  انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق، وانهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.

وأبرز المصدر ذاته أن السلطات العمومية وكافة القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين، عملت على التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، من أجل التدخل الفوري لمواجهة هاته الوضعية الاستثنائية، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *