أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، مرتكب جريمة صفرو، والتي باتت تعرف بقضية “تلميذة صفرو” والتي راحت ضحيتها التلميذة حورية تومليلين.

وقضت هيئة الحكم وفق معطيات جريدة “le12.ma”، بالحبس 22 سنة نافذة في حق  المتهم “ي.س”، من أجل المنسوب إليه دون ظروف الترصد والإصرار وحالة العود، وتحميله الصائر والإجبار في الأدنى.

كما قضت المحكمة ذاتها، في الدعوى المدنية، بأداء المتهم تعويضا مدنيا قدره 100 ألف درهم، لفائدة ذوي حقوق الهالكة في شخص والدها “ع.ت”، وتحميله الصائر على النسبة والإجبار في الحد الأدنى، وإعفاء المطالب من بقية الصائر.

شهود عيان

لم تكن التلميذة حورية تومليلين، التي كانت تتابع دراستها بأولى علوم تجريبية، بثانوية لحسن اليوسي التأهيلية، تعلم ما ينتظرها أمام باب مؤسستها رفقة صديقتيها، الجمعة 26 أبريل 2024، بعدما اعترض طريقهما وحش آدمي من ذوي السوابق القضائية، ووجها لهن العديد من الطعنات الغائرة.

ووفق مصادر محلية، فقد قاومت حورية الجاني بكل شجاعة وشراسة، الذي حاول سرقة هواتفهن بالقوة واستعمال السلاح الأبيض، مما عرضها لعدة طعنات، على مستوى البطن نقلت على إثرها إلى المستشفى، في حالة حرجة رفقة زميلتيها، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، صباح السبت، وفراره لوجهة مجهولة.

الأمن يكشف التفاصيل

وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينتي فاس وصفرو، في الساعات الأولى من صباح الاثنين 29 أبريل الماضي، من إيقاف المشتبه فيه الذي يبلغ من العمر 30 سنة من ذوي السوابق القضائية، لتورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي للموت في حق التلميذة حورية.

وكشفت مصادر أمنية أن المعطيات الخاصة بالبحث تشير إلى تورط المشتبه به في اعتراض سبيل الضحية رفقة اثنتين من زميلاتها وتعريضهم لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض، وذلك لأسباب وخلفيات تعكف الأبحاث حاليا على تحديدها، الأمر الذي تسبب في وفاة الضحية فور وصولها للمستشفى.

“وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ”.. الأمن يكشف التفاصيل الكاملة لمقـ.ـتل تلميذة صفرو

وأضافت المصادر ذاتها، أن الأبحاث مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، قبل أن تمكن عملية أمنية جرت بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي من إيقافه بالمنطقة القروية “المنزل” بضواحي مدينة صفرو، فضلا عن حجز السلاح الأبيض المستعمل في تنفيذ هذا الاعتداء.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

أطر المؤسسة تسنتكر

وقالت ثانوية لحسن اليوسي التأهيلية، وهي تنعى تلميذتها، إنه “إثر الهجوم الشنيع الذي تعرضت له التلميذة (ح-ت)، من الأولى علوم تجريبية 3، يوم الجمعة 26 أبريل الجاري، خارج المؤسسة، والذي أدى إلى وفاتها، فإن الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ يستنكرون بشدة هذا الهجوم“.

وأضافت المؤسسة التربوية المذكورة التي يخيم عليها الحزن بسبب هذا الحادث المأساوي: “بهذه المناسبة الأليمة تمت قراءة سورة الفاتحة، صباح اليوم السبت، بفضاء المؤسسة، ترحما على روح التلميذة الطاهرة”، متقدمة بتعازيها الحارة لأسرة الفقيدة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *