عبر حزب الأصالة والمعاصرة، أمس الخميس، عن أسفه على الأحداث الاجتماعية التي عرفتها ضواحي مدينة الفنيدق، نهاية الأسبوع الماضي.
وأعربت القيادة الجماعية للبام، في بلاغ لها عقب الاجتماع التنظيمي مع الأمناء الجهويين ورؤساء المجالس الجهوية، وقيادات بمقر الحزب بالرباط، عن تقديرها العالي للجهود المهنية الجبارة التي واجهت بها السلطات العمومية والقوات الأمنية أعمال قاصرين مغرر بهم، وشباب برغبة جامحة وقوية في العبور نحو أوروبا.
وأضاف البلاغ ذاته، “ورغم أن الهجرة وإن كانت ظاهرة اجتماعية دولية تعرفها مختلف الحدود بالعالم تخلف مآس وكوارث إنسانية دائمة، صورها تملأ شاشات القنوات الدولية يوميا، فإن ما وقع بشمال بلادنا يسائلنا جميعا كفاعلين سياسيين ومنتخبين، وكأسر ومؤسسات، ويتطلب انخراطا أكبر لكل مكونات بلادنا في بناء جهود تنموية إضافية وسياسات اجتماعية جبارة، تبنى على امتداد عقود وتتطلب اعتمادات مالية ضخمة واختيارات استراتيجية لا يجب أن تمس بالتوازنات الاقتصادية والمالية لوطننا”.
كما عبرت القيادة الجماعية، “عن أسفها الشديد للاستغلال السياسوي الرخيص لموضوع الهجرة الذي يفوق تحالفا سياسيا معينا ليسائل حجم الثقة في الوسائط الاجتماعية وفينا كأحزاب سياسية، وفي النقابات والمجتمع المدني والفاعلين الحقيقيين الغيورين على مصالح بلادنا، ويتطلب من هؤلاء جميعا المزيد من التضحيات الجسام وتجديد التعاقدات مع كل فئات المجتمع لصيانة اختيارنا الديمقراطي وتوطيد نموذجنا التنموي الجديد، وخدمة استقرارنا نظامنا السياسي باعتبار هذا الأخير خير نموذج سياسي في المنطقة”.